صالح بن حنيتم في مقطع بسيط لا يتجاوز دقيقتين، أوصل رسالة عجز عنها العديد من القنوات والندوات، المشهد عبارة عن عدد من إخواننا اليمنيين في احد بنوك اليمن متزاحمين، الكل يريد ان يصرف حوالته، طلع موظف البنك وأراد ان يرتب الوضع فقال، «من لديه حوالة من ايران يجي هانا» لم يتحرك أحد ثم كرر قائلا «انا اتكلم عربي، من لديه حوالة من ايران يأتي هنا»، انتظر فلم يتقدم احد، بعد ذلك قال «ومن لديه حوالة من السعودية يجي هانا»، ما ان ذكر اسم السعودية حتى تحرك الجميع نحو (الكاونتر)، هنا كانت الرسالة لاخواننا اليمنيين في ذلك المشهد وبلهجة يمنية اصيلة مع نبرة حزن على مستوى التضليل عند الاشقاء، عزاؤنا ان الاغلبية يعلمون جيدا الدور السعودي، السؤال: كيف استطاعت تلك القنوات المعادية ان تشوش صورة المملكة، وحولت حملة التحالف لانقاذ اليمن مما حل به من دمار وفوضى الى اعتداء؟ أعود للمشهد، قام ذلك المتحدث مخاطبا الجماهير قائلا: «كيف يكون التدخل السعودي عدوانا، وأنتم هنا تستقبلون حوالاتكم البنكية، انتم تعلمون مواقف السعودية في دعم اليمن لعشرات السنين، دعم التعليم والصحة، ومع كل كارثة حلت باليمن كانت السعودية في مقدمة الداعمين»، جميلة جدا خاتمة ذلك المشهد، عندما قال من لديه حوالة من دولة العدوان يقصد السعودية، وهنا يخاطبهم حسب مفهومهم ونظرتهم للمملكة على انها دولة العدوان، ما فيه حوالة، ولسان حاله يقول ابحثوا عن حوالاتكم في ايران او انتظروها منهم.هنا يأتي دور المتلقي من كل اخ يمني ينظر الى ايران على انها داعمة ان يقف مع نفسه ويتساءل، ماذا عملت ايران؟ اين انجازاتها على ارض الواقع؟، كم مدرسة بنت؟، وكم مستشفى او مستوصفا تكفلت به؟ من ينظر للمشهد اليمني بإنصاف، لن يرى سوى اسلحة ايرانية وصواريخ بالستية وغيرها، يا اهل الحكمة، هل يعقل ان تتجه حوالاتكم البنكية من السعودية بينما المملكة تستقبل الصواريخ الايرانية عن طريق الايادي العميلة من بلدكم؟ يا حكماء اليمن، وحكمتكم هذه شهادة وتاج على رأس كل يمني من حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، عندما قال (الايمان يمان والحكمة يمانية)، هناك من يحاول تشويش كل صورة جميلة بيننا وبينكم، مثال على ذلك، حتى هذه الحوالات هناك من سيقول من عرق جبيننا وليس لاحد منة!!، نعم صحيح من عرقكم وفقكم الله ولكن هل يرضيكم ان يرسل الحوثي صواريخ ايرانية الى الارض السعودية الخصبة التي تجنون منها ثمار حوالاتكم اليانعة بالصواريخ (الحوثيرانية)؟