تلقت ميليشيا الحوثي ضربة موجعة بتقديم محافظ حجة المعين من قبلها هلال الصوفي استقالته، خصوصا أنه دعا المواطنين للوقوف في وجه من وصفهم بـ"العصابات الحوثية" التي أصبحت تشكل خطرا على حاضر ومستقبل اليمن، ما يهدد الميليشيا بانشقاقات أوسع في صفوفها بعد توعد وزير السياحة في حكومة الانقلاب ناصر باقزقوز الحوثيين بثورة من الداخل، في ظل اتساع رقعة الفقراء والمعدمين في اليمن. ودعا باقزقوز حكومة الانقلابيين لتقديم استقالتها، بدلاً من لعب دور العامل الذي يسلب الأموال من الشعب ويتركها لـ"جني متخف" في البنك المركزي يعبث بها، قائلاً: "يا زملائي الوزراء شغل العصابات لا يشرفنا دعونا نترك هذه الحكومة للجن ومن يقف خلفهم". من جهة أخرى، أفادت مصادر بأن ميليشيا الحوثي، لم تعد تسيطر أمنياً على جميع مديريات العاصمة صنعاء، وأن تحركاتها باتت محل رصد لمسلحين مجهولين ما يهدد مصير عدد من قادتها. ولفتت إلى العثور على القيادي الحوثي حسين عبدالرحيم الطاووس، الملقب بـ"أبو يحيى" مقتولا في شارع الستين الغربي بصنعاء. وذكرت المصادر أن الحوثيين يواجهون رفضا شعبيا وقبليا لدعواتهم للتجنيد الإجباري، وأنهم لا يزالون يتحركون بشكل منفرد للضغط على مشايخ القبائل لمساندتهم. من جهة ثانية، اختطفت ميليشيا الحوثي في صنعاء الخميس الماضي، الأمين العام للائتلاف اليمني للتعليم للجميع والقيادي في حزب المؤتمر عصام العلفي، واقتادته إلى جهة مجهولة بعد نهب سيارته.