فجرت القيادية المؤتمرية المحسوبة على جناح الرئيس السابق نورا الجروي مفاجئة من العيار الثقيل، تمثلت في كشفها لحقائق خطيرة اعترف بها الرئيس السابق علي عبدالله صالح قبيل مقتلة. وكشفت الجروي كيف فقد صالح وحزب المؤتمر السيطرة على كل شيء في البلد حتى أبسط الأمور خرجت عن أيديهم وبات الحوثيون هم المسيطرون على كل شي . وتحولت كل عناصر القوة من إعلام ومال وقوات حرس جمهوري , وقوات احتياط , وقوات الأمن كلها خارج السيطرة عن يد الرئيس الراحل . نورا الجروي هي وكيل وزارة الشباب والرياضة في حكومة الإنقلاب وعضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر كانت من أول الفارين من العاصمة صنعاء خوفا من بطش الحوثيين إلى محافظة مأرب، التي وجدت فيها ترحيبا وضيافة وإكراما، تحدثت مع عدد من الناشطين والإعلاميين أثناء زيارتهم لها عن اللحظات الأخيرة التي عاشها الرئيس السابق، وأوضحت عن عمق الضياع والتصدع في جبهة الداخلية للرئيس السابق . وكشفت الجروي أن مجاميع من قيادات المؤتمر طالبوا الرئيس الراحل بفض الشراكة مع الحوثيين وحملوه المسئولية الكاملة إلى ما آلت إليه الأمور وخاطبه البعض بالقول "أنت من قام بإدخال الحوثيين إلى العاصمة صنعاء وأنت من سيقوم بإخراجهم" فرد قائلا وبالحرف الواحد "لسنا قادرين على ذلك لقد أصبح كل شيء بأيديهم". وأضافت أن قيادات المؤتمر خاطبت صالح "عند مواجهتهم ما هي الخطة التي ستسند إليها لإخراج الحوثيين"، فرد عليهم الرئيس الراحل بالقول "سيخرج الشعب لمواجتهم". وأضافت القيادية المؤتمرية الجروي بقولها "كان الزعيم يراهن على بقايا أعضاء وأنصار المؤتمر في مواجهة الحوثيين". كما كشفت في حديثها عن أحدى رسائل الاستغاثة التي وجهها أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا وتحديدا قبل يوم واحد من مقتله. وأشارت إلى أن الزوكا بعث رسالة إستغاثه إلى قروب خاص بقيادات المؤتمر الشعبي العام على تطبيق واتس آب نصها "نحن محاصرون في بيت الزعيم في الكميم , بلغوا المشائخ بلغوا الناس , أنقذونا"، لكن أحداً لم يرد على الزوكا ولم ينقذ أحد الزعيم. وأضافت معلقة على الرسالة "لقد حسم كبار قادة المؤتمر أمرهم وسلّموا للأمر الواقع".