بقلم أحمد بودستور قال الشاعر أبو الفتح البستي : مابين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال هناك عبارة تقول (تفاءلوا بالخير تجدوه) ومع إطلالة عام جديد هناك بوادر أمل يلوح في الأفق يشع تفاؤلا بأن انفراج الحرب اليمنية على الأبواب وهناك مؤشرات تدل على قرب انتهاء معاناة الشعب اليمني، فهناك انتصارات باهرة على كافة جبهات الجيش الوطني اليمني بدعم من قوات التحالف العربي . أكد رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش اليمني اللواء الركن دكتور طاهر العقيلي جاهزية قوات الجيش الوطني اليمني لمواصلة عملياته العسكرية وتقدمه باتجاه العاصمة صنعاء، فهناك انتصارات ملموسة تحققت في الأيام الأخيرة على جبهة الجوف وصرواح والنهم وكل الجبهات المحيطة بمدينة صنعاء العاصمة وكذلك مدينة صعدة. هناك مثل يقول (رب ضارة نافعة) ومقتل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مؤخرا على يد ميليشيات الحوثي كان له تأثير بالغ على تغيير مجرى الحرب، فقد انضم الحرس الجمهوري اليمني الذي كان يشرف عليه المقتول صالح إلى الجيش اليمني الوطني وأيضا القبائل التي كانت موالية له بدأت تنسق مع الجيش اليمني الوطني مما جعل عصابة الحوثي تحت نيران قوات التحالف العربي من الجو وقوات الجيش اليمني الوطني من البر. إن الجيش اليمني سيطر بشكل كامل على محافظة الجوف وكذلك البيضاء والطريق الرئيسي الذي يمتد من صنعاء إلى الحدود السعودية مما يقطع إمدادات عصابة الحوثي ويخفف الضغط على الحد الجنوبي في السعودية. يبدو أن هناك نوع من الترابط بين مايحدث في جمهورية إيران من انتفاضة وثورة عارمة عزلت القيادة الإيرانية عن الوكيل الحصري لها في اليمن وهي عصابة الحوثي، مما جعل هذه الميليشيات تنهار أمام ضربات الجيش اليمني والتحالف العربي. يبدو أن سنة 2018 تحمل معها بشائر الخير والانتصار فهناك انتفاضة مباركة للشعب الإيراني التي حتما لن تتوقف إلا بعد الإطاحة بالنظام الإيراني وإزاحة الملالي من السيطرة على مقاليد الأمور في طهران وتنفس الشعب الإيراني الصعداء، وكذلك الانتصارات الباهرة التي يحققها الجيش اليمني الوطني في طريقه إلى العاصمة صنعاء حيث بات سقوطها وشيكا، وانتهاء معاناة الشعب اليمني بالانتصار المبين وعودة الروح لليمن السعيد والحرية للشعب اليمني.