كشف رئيس هيئة أركان الجيش الوطني، طاهر العقيلي، عن أسباب تأخر انتصار قوات الجيش وبطء تقدمها في المواجهات مع ميلشيات الحوثي الانقلابية. وأشار العقيلي في مقابلة مع مجلة "إيكونوميست" البريطانية، إلى أن "الحوثيين قبل أن يتخلصوا من صالح، تمكنوا من السيطرة على ترسانة من دبابات وصواريخ الحرس الجمهوري، التي كانت أمريكا تدعم بها صالح في حربه ضد تنظيم القاعدة". وأضاف "ولذلك فإن طرد الحوثيين من المرتفعات أمر صعب، لأن ما يمتلكونه من ألغام، وقناصة، وصواريخ مضادة للدبابات، يجعل تقدم الجيش الوطني بطيئًا ومؤلمًا"، بحسب ما يقوله العقيلي الذي يشكو من "عدم الرد على طلباته للحصول على أسلحة ثقيلة تتناسب مع ما يمتلكه الحوثيون"، وفقا للصحيفة. وفجر رئيس الأركان مفاجأة مدوية، إذ يؤكد أن "تدهور الحالة المعنوية لجنود الجيش الوطني بسبب تأخر رواتبهم 9 أشهر، يدفعهم إلى بيع الأسلحة والمعلومات للحوثيين، أو تنظيم القاعدة، ولذلك زاد تدفق الأسلحة ما أدى إلى تراجع أسعارها في اليمن بنسبة 20٪ عمّا كانت عليه قبل بدء الحرب في العام 2014". وتختتم الصحيفة بأن السبب الأكبر وراء جمود جبهات القتال في اليمن هو أن العديد من اليمنيين يستفيدون منه، مشيرة إلى أن أمراء الحرب والجنود في نقاط التفتيش يسرقون المساعدات الإنسانية. جدير بالذكر أن الجيش الوطني أكد تعرض العقيلي لإصابة "طفيفة" جراء انفجار لغم أرضي أثناء مرور موكبه في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، الجمعة 5 يناير/كانون الثاني. وأوضح موقع الجيش "26 سبتمبرنت"، أن لغما أرضيا انفجر، أثناء مرور موكب اللواء الركن طاهر العقيلي، مؤكدا أن الانفجار أسفر عن إصابة طفيفة لرئيس هيئة الأركان وأنه نقل إلى المستشفى وتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة.