في الوقت الذي تتخلى فيه مليشيا الحوثي عن جرحاها؛ وتتركهم يصارعون الموت.. سطر أفراد من قوات الجيش الوطني في جبهة ميدي، أروع أمثلة "القتال بشرف"، حيث أنقذوا أحد جرحى المليشيا، بعد أن ظل يصارع الألم وينزف في الصحراء لأكثر من يومين، فأسعفوه ونقلوه إلى المستشفى الميداني في ميدي، ومن ثم نُقل لمستشفى متقدم بالسعودية. وتفصيلاً، أنقذ أفراد من قوات الجيش الوطني في جبهة ميدي، أحد جرحى المليشيا الحوثية بعد أن ظل يصارع الألم وينزف في الصحراء لأكثر من يومين. يأتي ذلك بعد المعارك الأخيرة التي شهدتها جبهة ميدي منذ صباح يوم الجمعة الماضي، والتي قُتل فيها العشرات من عناصر المليشيا الحوثية الإيرانية، وجُرح عشرات آخرون ظلوا يصارعون في صحراء ميدي لعدة أيام، بعد أن لاذت مليشياتهم بالفرار، وقُتل قادتهم. وقام أفراد الجيش الوطني في قطاع اللواء الثاني حرس الحدود، بإسعاف الجريح، ونقله إلى المستشفى الميداني التابع للجيش في جبهة ميدي. وقد أكد مصدر طبي بالمستشفى الميداني بجبهة ميدي أن المستشفى استقبل أحد جرحى الحوثيين، أول أمس الأحد -ثالث أيام المعركة- وجرى التعامل معه بكل إنسانية، وقُدمت له جميع الإسعافات الأولية اللازمة، ومن ثم نُقل إلى أحد المستشفيات المتقدمة بالمملكة العربية السعودية؛ نظراً لوضعه الصحي غير المستقر. وكشفت مصادر ميدانية أن مليشيا الحوثي تتخلى عن جرحاها؛ بعد أن تزجّ بهم في معاركها الخاسرة، وتتركهم يصارعون الموت في ساحات معاركهم العبثية غير آبهة بمصيرهم.