تميّز الحفل الختامي لمهرجان الملك عبدالعزيز الثاني للإبل المُقام في السعودية، أمس الخميس، بحضور لافت لأعضاء في الأسرة الحاكمة بقطر من المعارضين لسياسة أميرها الحالي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يقاطعه جيرانه الخليجيون احتجاجًا على السياسة الخارجية التي يتبناها. وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أسماء سبعة من أبناء الأسرة، بينهم الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني الذي أعلن في وقت سابق انضمامه للمعارضة القطرية التي برزت للعلن عقب إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران الماضي مقاطعتهم للدوحة. وحضر الحفل الختامي الذي يشرف عليه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كل من “الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، والشيخ مبارك بن خليفة آل ثاني، والشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني، والشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، والشيخ فهد بن عبدالله آل ثاني، والشيخ خليفة بن مبارك آل ثاني، والشيخ عبدالله بن فهد آل ثاني”. وإلى جانب الحضور القطري، شهد التمثيل الخليجي في المهرجان عاهل البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير الشؤون الرياضية بسلطنة عمان، والشيخ سعد بن محمد السعدي. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشف اجتماع للمعارضة القطرية، أن نحو عشرين شخصًا من أبناء الأسرة الحاكمة لقطر، قد انضموا لصفوف المعارضة ما أثار التكهنات حول عمق الخلاف داخل أسرة آل ثاني حول طريقة حكم البلد الخليجي والسياسة الخارجية التي تنتهجها الدوحة، ومدى قدرة حكامها الحاليين على مواصلة سياستهم تلك في ظل الانقسام الداخلي الواسع بشأنها. وتحتل الإبل مكانة بارزة عند قادة دول الخليج وشعوبهم، فهي تمثل رابطًا مهمًا في نفوس أبناء شبه الجزيرة العربية بينهم وبين حياة البداوة التقليدية التي تتلاشى مظاهرها شيئًا فشيئًا.