أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن المنتهية ولايته إسماعيل ولد الشيخ أحمد يوم الجمعة عن جولة جديدة من المحادثاث بين الأطراف اليمنية، سيقوم بها المبعوث الجديد الذي سيتسلّم مهامه قريبًا. وقال “ولد الشيخ” بحسب وكالة الأنباء العُمانية:”المبعوث الجديد سيقوم بجولة محادثاث جديدة، تبدأ بلقاءات ومشاورات بين الحوثيين، وحزب المؤتمر الشعبي العام، في سلطنة عُمان “، مؤكدًا على الحل السياسي والسلمي بين جميع الأطراف في اليمن. وشدّد على ضرورة تقديم تنازلات من الطرفين للوصول إلى تسوية سلمية، داعيًا الشعب اليمني، وكافة الأطراف إلى الحل السلمي، والرجوع إلى طاولة المباحثات، واصفًا الوضع في اليمن بالمأساوي، والكارثي، مع تدهور الأوضاع الإنسانية، وانتشار الأوبئة والأمراض . ودافع “ولد الشيخ” عن فترة عمله في اليمن، قائلًا “إنه لا يمكن وصف فترة عمله بغير الناجحة “، موضحًا أن دور المبعوث “مُسهَّل وميسَّر” فقط بين الأطراف المتنازعة في حال كانت مقتنعة بالتوصل إلى السلام، مشيرًا إلى أن المبعوث الأممي الجديد سيجد خريطة طريق مبلورة، وواضحة، و مبنية على أسس محددة. ووصف ولد الشيخ الوضع في اليمن بـ "المأسوي والكارثي"، لافتا إلى أن الشعب اليمني يعاني حاليا من أزمة إنسانية، "حيث وصلت الكوليرا إلى أرقام تجاوزت المليون حالة، وانتشار مرض الديفتيريا، وسوء تغذية للأطفال؛ إضافة إلى وجود مجاعة في بعض المناطق". وطالب المبعوث الدولي الأطراف المتنازعة في اليمن بضرورة احترام حقوق الإنسان والمواطنين المدنيين، الذين لا علاقة لهم بالصراع.