الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - كتابات - فبراير ليس عيدا بعد !
فبراير ليس عيدا بعد !
أحمد المسيبلي
الساعة 05:52 مساءً
أحمد المسيبلي 11 فبراير يوم عظيم في تاريخ اليمن الحديث والقديم سواء صدر قرار ، ام لم يصدر ،، ولكنه ليس عيدا بعد.. لان مايشوبه وينقصه ويعد نقطة سوداء في تاريخه هو ان الحوثيين كانوا شركاء فيه كذبا وزيفا وزورا وبهتانا ،، وبمشاركتهم تلك المزيفة والماكرة اسائوا لفبراير ولشباب فبراير ولتاريخ وتراث فبراير حتى اصبح من يريد ان يعايرنا يقول لنا اليسوا هؤلاء الحوثة القتلة المجرمون هم شركائكم في فبراير فنطأطأ رؤوسنا الى الارض ونحزن ونتألم مسائلين أنفسنا كيف استطاعت هذه العصابة الاجرامية المارقة ان تغرر علينا وتصبح شريكة لنا في فبراير رغم ثقتنا بانفسنا وثقتنا ان فبراير منهم برآء ،، لكنها الحقيقة المرة التي لايستطيع ان ينكرها احد ان الحوثيين المجرمين نقطة سوداء حالكة في فبراير النور والضياء ،، ولكن ورغم ذلك كله نقول نعم الحوثيون شركائنا في فبراير ،، الا انهم كادوا ومكروا بفبراير وانقلبوا عليه بل وانقلبوا على الشرائع والتاريخ كله فكاد الله بهم ومكر بهم ،، و ابى الله الا يكون فبراير عيدا وهم شركاء فيه وهي حكمة عظيمة من الله وفضل عظيم لم ندركه حتى الان ،، حيث ابى الله ذلك الا بعد ان يمكر بهم وينتقم منهم وينظف فبراير وينقيه من دنسهم حتى يكون يوما أبيضا ناصعا وضاء وصافيا نقيا كصفاء ونقاء أولئك الشباب المسالمين الأبرياء الذين خروجوا في ذلك اليوم الاغر،، وكصفاء ونقاء تلك الأرواح الطاهره التي ذهبت الى بارئها فداء للوطن في جمعة الكرامة وفِي مسيرة الحياة وفِي كل الوقائع المؤلمة والمحزنة في ثورتنا السلمية العظيمة ،، وبذلك اراد الله عزوجل لحكمة هو يدرك كنهها الا يكون فبراير عيدا الا بعد تطهيره ،، فجعله شرارة الانطلاق لتاريخ جديد عظيم وليوم جديد اعظم لايقسم الوطن الى قسمين،، ولايختلف عليه اثنان ،، ولا يعارضه احد شخوصا كانوا او أحزابا او دول،، وسيحتفل به الشعب اليمني كله من اقصاه الى اقصاه قريبا ان شاء الله وسيشاركنا احتفالاتنا اشقائنا في الوطن العربي كله ،، وسيحتفي به ايضا فبراير الذي كان يبحث عن دولة عربية واحدة فقط تقف الى جواره و تسانده ولم يعلم ان ذلك لحكمة ارادها الله عزوجل حتى جعل الدول العربية كلها تسانده،، انه عيد الأعياد ذلك اليوم الذي سنحرر فيه ارضنا وشعبنا من دنس الاحتلال الحوثي الايراني الارهابي والذي سننطلق فيه الى بناء اليمن الاتحادي الجديد الذي حلم به الشعب اليمني كله و خرج من اجله شباب وشابات فبراير العظيم وقدموا ارواحهم رخيصة من اجله ،، ومازالوا يقدمون ارواحهم حتى اليوم "ويومئذ يفرح آلمؤمنون بنصر الله "" " "وسيعلم الذين ظلموا أيا منقلب ينقلبون"

آخر الأخبار