الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - نبيل الصوفي يكشف تفاصيل مثيرة ولأول مرة عن أخر ما دار بين صالح والحوثيين والصماد وطارق قبل مقتل الرئيس السابق
نبيل الصوفي يكشف تفاصيل مثيرة ولأول مرة عن أخر ما دار بين صالح والحوثيين والصماد وطارق قبل مقتل الرئيس السابق
صالح والزوكا والصوفي. أرشيفية
الساعة 01:57 صباحاً
  كشف نبيل الصوفي السكرتير الصحفي للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، عن أخر مفاوضات دارت بين صالح والحوثيين والصماط والعميد طارق صالح, قبل أن تقوم مليشيا الحوثي بتصفية صالح. وقال الصوفي أن صالح طلب أن يتوقف القتال بين أنصاره وبين مليشيات الحوثيين وان يتم تشكيل لجان مشتركة لصياغة اتفاق جديدة بين الطرفين. وأشار الصوفي أن صالح أبدا استعداده بأن يخرج إلى حصن عفاش لإثبات حسن النية ويبقي فيه.. مشيراً بأن الحوثيين ظنوا حديثه جبنا وقال الكاتب الصوفي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك"، مالم نقوله من قبل أن الزعيم قبل استشهاده قال للحوثة نتوقف عن الإقتتال، ونشكل لجنة مشتركة من المؤتمر ومنكم تناقش اتفاقا جديد للتسوية بيننا، وكإثبات لحسن النية سأخرج الى حصن عفاش وأبقى فيه". وأضاف "إن الحوثيين ظنوا حديث الزعيم جبنا .. وقال لهم ستقتلونا اليوم، وسنقتلكم غدا، فقالوا اذا هذا تهديد وكل وضع يده على زناده وكانت المعركة الأقوى .. ظنوها الأخيرة، وتيقنها المفتتح وكل قرر مراجعة أدواره، هم بمزيد من التغول في المناطق تحت سيطرتهم، ونحن بتحرك بعضنا خارج مناطق سيطرتهم ". وتابع " بدأ تغولهم بالانتشاء والاحتفال بقتل الزعيم، ظنا أن ماقاله لهم لم تكن سوى أوهام.. قال صالح الصماد لنا عودوا مواطنين، فقال له العميد طارق محمد عبدالله صالح ونحن ماكنا غير مواطنين، مضيفا أنتم ترفضون المواطنة أما السلطة فقد سلمها رئيسنا لهادي قبل وصولكم صنعاء". وأكد الكاتب الصوفي أن "حربنا اليوم، هي لاستعادة حقنا في المواطنة، أما السلطة فطريقها الانتخاب ومرجعيتها الشعب لا السلاح والرصاص".. وقال "بدأنا معركة أخرى خارج حدود سلطة الحوثي، نريد مراجعة خطابنا تجاه كل الاطراف الأخرى بمقتضى التحول الجديد الذي فرضه الحوثة ورعونتهم .. وتوزعنا صوب الرياض وأبوظبي وعدن ومأرب، وبقي منا من بقي داخل صنعاء". وأضاف "أتحدث عن المواطنين الذين قتل الحوثي زعيمهم، وشردهم بقوة الرصاص رغم عنادهم لثلاث سنوات يحاولون بناء جبهة وطنية تحول حروب الحوثي الى حروب لأجل الوطن لا لأجل المعتوه عبدالملك وعصابته الرعناء ". ومضى "فوجئنا بانفتاح عالي في كل من الرياض وأبوظبي، وتفهم حذر في عدن، أما في مأرب فقد توزع الموقف بين خطاب متعالي يسخر من جهودنا طيلة ثلاث سنوات، رافضا ادراك ما فعله بنا وبنفسه حين اصر أن كل ماحدث في صنعآء منذ ٢٠١١ وحتى ٢٠١٤ كان مجرد جرائم "عفاشية".. وجزء آخر يقول خلصنا الحوثي منكم، فاذهبوا الى الجحيم ". وأردف "لم يمنعه من الاحتفال بقتل "الزعيم" إلا ادراكه أن الاشقاء في الرياض وأبوظبي ادركوا لحظة مقتل الزعيم كم ضللهم حلفاء استثمار "الحرب". ولفت الكاتب الصوفي إلى أنه لم يكن لدينا مانع أن يكونوا هم ورثة الزعيم كشرعية أو كإصلاح، كما قالت قيادات منهم، غير أن المنطق يقول أن من يحتفي بمقتل الزعيم لا يمكنه أن يكون ممثلا لإرثه الوطني وخطابه السياسي. وتساءل "كيف يمكنهم ادانة الزعيم، وفي نفس الوقت الادعاء أنهم هم من يمثلون توجهه، سياسيا، يبقى المؤتمر الشعبي العام، قائدنا السياسي.. وإطارنا الحزبي نتمنى التئام قيادته لتمثيل خط الزعيم الوطني، سواء التي في صنعاء او التي في الرياض أو في القاهرة ". وأَضاف "أما أبوظبي، فموقفها واضح: "نحن حلفاء في الحرب، ولايمكن أن يبقى أحد في فنادقنا وهو يقول أنه يريد استعادة وطنه، دمنا مع دمكم سيقاتل على أرضكم، لدعمكم أنتم، وليس لكي نسيطر نحن على اليمن وتسيطرون أنتم على الفنادق ". وأكد الصوفي أن الإمارات ليس لديها أطماع .. وقال "ليست لدينا أطماع في إشارة إلى الامارات، بل مخاوف من سقوط اليمن قطعا كل قطعة بيد عدو وسندعمكم في بلادكم وعلى أرضكم وسنفتح الحوارات بين كل اطراف اليمن التي تقبل الاستماع لارائنا وتدرك الموقف الاقليمي والدولي". وقال " أما الرياض، استمرت في موقفها الثابت: مرحبا بأي يمني يريد البقاء في بلادنا وفقا لقوانين دولتنا.. ومرحبا أكثر بمن يرانا حلفاء له مع الامارات وبقية دول المنطقة والعالم ندعمه لاستعادة الدولة اليمنية من عصابات الحوثي الإيرانية التي كل ما تفكر فيه هو توسيع رقعة الحرائق في المنطقة". وأضاف "لمسنا حزنا وأسفا واضحا في الرياض وأبوظبي، وعلى أعلى مستوى، على استشهاد الزعيم وعلى خذلان منطقه وتوجهه الوطني القومي طيلة أيام الحرب، خذلانا تشاركنا نحن وهم في صناعته.. وساهم معنا ومعهم التشويش المتعمد والممنهج لتحالف استثمار الحرب، ولم تكتمل نقاشات عهد مابعد استشهاد الزعيم، والمؤتمر لا يزال يواصل دوره ونقاشاته في كل عاصمة يتواجد فيها قيادي منه". وأشار إلى أنه ورغم كل الاختلافات فان الرئيس عبدربه منصور هادي يبدي حرصا عاليا لمنح المؤتمر الوقت والظروف المناسبة للنجاة من كل الخيارات التفتيتية التي تراد له من الحلفاء والخصوم في ذات الوقت. وقال الكاتب الصوفي "لكن هذه نقاشات السياسة، أما الحرب فإنها لا تنتظر.. فكل يوم يمر، يواصل فيه الحوثي جهله ويذيق اليمنيين عموما وقيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر سوء المهانة والجبروت، وكل يوم يمر، وتتحرر منطقة من تراب اليمن منه.. لكن تبقى "صنعاء" مقيدة بين يديه، جماعة تعاقب الناس لمجرد التعبير عن مشاعرها تجاه شهداء انتفاضة ديسمبر .. جماعة تأخذ الرهائن، على طريقة دولة الإمامة.. جماعة تنهب المنازل. وتستولي على كل مايمكنها نهبه". وأكد أن هذه جماعة لا يبقى معها ممكنا إلا تنظيما عسكريا اضافيا يساهم مع كل يمني جاهدها ويجاهدها أيا كان اختلافنا او اتفاقنا معه .. وقال "صحيح أننا كنا نتمنى أن توحدنا معركة اليمن والمنطقة كلها ضد الحوثي، ولكن ها قد بدأت التباشير من أرض الجنوب المحررة، وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، دعمه للعميد طارق محمد عبدالله صالح ومجموعته العسكرية التي تواصل ترتيباتها ضمن جهود التحالف العربي لاستعادة الدولة اليمنية، في مشهد يذكرنا بحروب حماية الجمهورية الأولى عقب ثورة سبتمبر العظيمة".

آخر الأخبار