قالت دراسة أمريكية حديثة إن ثلث حالات السرطان مرتبطة بالعوامل الغذائية، خاصة بالنسبة للسرطانات المرتبطة بالسمنة مثل الثدي، والقولون، والمبيض، والمريء والبنكرياس وغيرها. وأجرى باحثون في جامعتي "نورث كارولينا" و"كاليفورنيا" بالولايات المتحدة الدراسة، ونشروا نتائجها في عدد دورية (Academy of Nutrition and Dietetics) العلمية الصادر أمس الثلاثاء. وتتوقع جمعية السرطان الأمريكية تشخيص أكثر من 1.7 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان في العام 2018، بالإضافة إلى وفاة نحو 610 آلاف حالة بالسرطان في الولايات المتحدة. وكشفت الدراسة أن معدل انتشار السمنة تضاعف في الولايات المتحدة بمعدل 3 أضعاف، على مدى السنوات الخمسين الماضية.   وأوضح الباحثون أن تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة وفقاً لنصائح متخصص التغذية، يسهم في الحد من انتشار أمراض السرطان المرتبطة بالسمنة، ودعم الناجين من السرطان. وأكد الفريق أن البدانة تزيد من خطر الإصابة بأنواع كثيرة من السرطان، فضلاً عن العديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والالتهاب المزمن. وفي العام 2016، سلّط تقرير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان الضوء على أن فائض الدهون في الجسم يزيد من خطر الإصابة بـ13 نوعاً من السرطان. وقال قائد فريق البحث الدكتور ستيفن هيرستنج، إن هناك آليات متعددة تكمن وراء ارتباط السرطان بالسمنة، أبرزها التدخلات الغذائية، وإن اضطرابات التمثيل الغذائي المرتبطة بالبدانة "تظهر كدوافع رئيسية لظهور حالات السرطان المرتبطة بالبدانة". وتشير الأدلة إلى أن التدخلات الغذائية، مثل تقليل عدد السعرات الحرارية التي يتناولها الأشخاص يومياً، والصيام المتقطع، وتناول النظام الغذائي قليل الدسم، قادرة على تقليل عدد حالات السرطان المرتبطة بالسمنة. وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن مرض السرطان يعد أحد أكثر مسببات الوفاة حول العالم، بنحو 13% من مجموع وفيات سكان العالم سنوياً. وتتسبب سرطانات "الرئة والمعدة والكبد والقولون، والثدي وعنق الرحم"، في معظم الوفيات التي تحدث كل عام بسبب السرطان، وفق المنظمة. المصدر:متابعات