كشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، عن حالة من الذعر والارتباك في صفوف الميليشيات من مشروع عدن نت، الذي تعتزم الحكومة الشرعية تدشينه في العاصمة المؤقتة عدن، لإنهاء سيطرة الميليشيات على خدمة الإنترنت في اليمن. وأكدت المصادر، أن قطاع الاتصالات الخاضع لسيطرة الميليشيات يعقد اجتماعات شبه يومية، مع الجهات المسؤولة والمعنية بخدمة الإنترنت في اليمن، ومنها شركة تيليمن، من أجل الوصول إلى طريقة لإحباط تدشين هذا المشروع، الذي سيسهم في إنهاء سيطرة الميليشيات وتحكمها على خدمة الإنترنت في اليمن. وأشارت المصادر إلى أن ما زاد مخاوف الميليشيات، هو تأكيد الشركة المسؤولة عن خدمة الإنترنت في الشرق الأوسط وأوروبا، بأن الشرعية فعلاً قد تواصلت معهم من أجل تسجيل مزود خدمة إنترنت جديدة لليمن، مضيفة أن قيادات بارزة في الميليشيات تتحرك بشكل جنوني، من أجل إحباط هذا المشروع الذي سيتسبب أيضاً في إنهاء أحد أبرز الموارد المالية التي كانت تعتمد عليها لتمويل عملياتها العسكرية ضد المدنيين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها والمحاصرة من قواتها. كما أكدت المصادر أن الشركة الدولية المسؤولة عن الإنترنت في الشرق الأوسط، رفضت التجاوب مع طلب الميليشيات، بشأن رفض الطلب الذي تقدمت به حكومة الشرعية، على اعتبار أن خدمة الإنترنت ليست حكراً على جهة دون أخرى، بحسب "الإمارات اليوم". وتحتكر ميليشيات الحوثي الانقلابية خدمة الإنترنت في اليمن، وعملت خلال السنوات الثلاث الماضية على حجب العشرات من المواقع المحلية والعربية والدولية المناوئة لها، إلى جانب حجب بعض تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف التعتيم على الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين.