نعى ناشطون حوثيون، الاثنين، مصرع القيادي المدعو عبدالحفيظ الغماري، وهو واحد من القيادات الحوثية البارزة في العاصمة صنعاء، ويعتبر مشرفها والمسؤول عن "الحي السياسي" أهم أحياء العاصمة. ولم يشر الحوثيون في نعيهم إلى مكان وظروف مقتله، غير أن مصادر مطلعة أكدت أن الغماري لقي مصرعه بغارات التحالف التي استهدفت مبنى وزارة الداخلية في صنعاء، مساء الجمعة. وأوضحت المصادر وهي مقربة من الحوثيين، أنه كان حاضرا في اجتماع ضم عدد كبير من المشرفين الحوثيين، لتنظيم مراسيم دفن رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، المطلوب الثاني على قائمة الإرهابيين الحوثيين، والذي لقي مصرعه بغارات لطيران التحالف في الحديدة. وبحسب "العربية نت" فإن هناك اتفاق بين القيادات الحوثية على عدم إعلان ضحايا تلك الغارات دفعة واحدة، وذلك حفاظا على معنويات أتباعهم، وسط معلومات تفيد بمقتل أكثر من 38 مشرفاً أمنياً من الميليشيات كانوا موجودين في ذلك الاجتماع، وقيادات أخرى لا زالت الميليشيات تتكتم عن مصيرها. وتوقعت المصادر أن يتم تسريب أسماء بقية القيادات الحوثية، التي لقت مصرعها في ذلك الاجتماع على فترات متباعدة، وأيضا من الممكن أن يحصل ترويج إشاعات كاذبة عن مكان وظروف مقتلها، في محاولة من الميليشيات للتغطية أو التقليل من نجاح التحالف استخباراتيا باختراق تحصيناتها الأمنية. وفي ذات السياق، اعترفت ميليشيات الحوثي، الاثنين، بمصرع رئيس أركان المنطقة العسكرية السابعة الموالي لها، اللواء محمود محمد النقيب، في جبهة البيضاء وسط اليمن. ونشرت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، خبرا عن تشييع ودفن اللواء محمود النقيب، وثلاثة من مرافقيه في صنعاء بعد أن لقوا مصرعهم بجبهة البيضاء.