السبت 20 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - تشمل خُطة عسكرية.. سلطنة عُمان تستعين بـ"بريطانيا" لردع النفوذ الإماراتي شرقي اليمن (تفاصيل)
تشمل خُطة عسكرية.. سلطنة عُمان تستعين بـ"بريطانيا" لردع النفوذ الإماراتي شرقي اليمن (تفاصيل)
بن زايد وبن سلمان وهادي
الساعة 05:15 صباحاً
تقود سلطنة عُمان والمملكة المتحدة جهوداً لإخراج الإمارات من المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، وصلت حد مناقشة بريطانيا لخطة عسكرية لتسليح القبائل في محافظة المهرة اليمنية لمنع الوجود الإماراتي. وقالت صحيفة “هافنغتون بوست” في نسختها البريطانية، إنَّ لندن تقوم بمناقشة ذلك بالفعل مع زعماء القبائل في تلك المحافظات حسب ما أفاد نائب من حزب المحافظين البريطاني وضابط سابق في الجيش البريطاني. وقال بوب سيلي النائب عن المحافظين وإليزبيث كيندال الأكاديمية البريطانية المتخصصة في الشأن اليمني، إن على بريطانيا البحث عن استراتيجية جديدة لتوفير المساعدات التنموية والتدريب شرق اليمن حيث يستغل “الإرهابيون” فوضى الحرب الأهلية للبلاد. ولا يوجد أي نفوذ لتنظيمي القاعدة والدولة في “المهرة”، لكن الحرب الإماراتية ضد التنظيمين تدفعهم إلى محافظة المهرة التي ظلت بعيدة عن الصراع. وتملك بريطانيا وسلطنة عُمان علاقة قديمة ومتجذرة، ويتواجد اسطول بريطاني بالقرب من المستعمرة البريطانية السابقة. وفي ظل تصاعد اقتتال إيران والسعودية في حرب بالوكالة في اليمن، دعا “سيلي” و”كيندال” إلى نهج جديد يساعد في دعم القبائل المحلية لتطمين حليف المملكة المتحدة التقليدي سلطنة عُمان المجاورة لليمن. وكتب سيلي وكيندال إلى أن على الـ”وايت هول”-شارع الحكومة في لندن- أنّ ينظر مرة أخرى في خُطَّة اليمن، “لدينا سبب وجيه للقيام بذلك”. و”سيلي”، قائد سابق في الجيش البريطاني، وسبق أن ساهم في كتابة أوراق استراتيجية حول اليمن قبل أن يصبح نائباً. أما “كيندال” فينظر إليها من قِبل المعجبين على أنها “لورن أوف أربيا” في العصر الحديث، حيث أنها تتحدث اللغة العربية بطلاقة وتملك معرفة عميقة بتاريخ اليمن وثقافته. تقول “هافنغتون بوست” إنه ومن خلال دعم قبائل المهرة بمساعدة عمان، يمكن للمملكة المتحدة التعامل مع طرق تهريب المخدرات، واستئصال القاعدة وتوفير بديل مقبول محليًا أكثر للسعوديين. تمارس القبائل المحلية شكلًا أكثر ليبرالية للإسلام يتعارض بشدة مع المؤسسات السلفية التي يخطط السعوديون لجلبها إلى المنطقة. وقالوا: “لدينا مصلحة في المساعدة لحل هذا النزاع … إن الجيش البريطاني، بنهجه المرن وعلاقاته الإقليمية العميقة، له دور مهم في العمل مع عُمان لمساعدة القبائل الشرقية في اليمن في تأمين نفسها”. تقول الصحيفة “على الرغم من انتهاء المملكة المتحدة من معاهدة الحماية في عام 1967 ، لا يزال هناك شعور بين القبائل بأن بريطانيا تعترف بتقاليدها في الحكم الذاتي. يمكن استخدام إرث الاحترام هذا من أجل المصلحة الذاتية المتبادلة”. وتابع: “قبل كل شيء ، يمكن لتجربة بريطانيا في عمليات الطيف الكاملة – الجمع بين الدعم العسكري والمشاريع التطويرية والتعليمية – أن تحدث فرقا.” وأضاف سيلي أن انسحاب دونالد ترامب من الصفقة النووية الإيرانية أبرز الحاجة إلى خطة مناسبة لمستقبل اليمن. وأضاف أن “الانهيار الجزئي للاتفاق النووي الإيراني في الأسبوع الماضي سيزيد فقط من مخاطر الأوضاع في دول مثل اليمن، حيث تقاتل إيران من أجل النفوذ ضد السعودية. وهذا يعني أن الدور الإيجابي للمملكة المتحدة والولايات المتحدة والدول الإقليمية الأخرى هو أكثر أهمية من أي وقت مضى “. وقالت “من الأهمية بمكان أن تشارك المملكة المتحدة في اليمن بطريقة يمكن أن تحدث فرقا. فضلاً عن طمأنة حلفائنا العمانيين”. أخبرت مصادر بوزارة الدفاع البريطانية “هافنغتون بوست” أنه لا توجد حاليا إستراتيجية جديدة تتضمن دعم القبائل في المهرة. وقال متحدث: “إن المملكة المتحدة تدعم التدخل العسكري الذي تقوده قوات التحالف، والذي قبله مجلس الأمن الدولي، والذي جاء بناء على طلب الرئيس الشرعي هادي”.

آخر الأخبار