اعتبر الحوثيون أن تدشين شركة اتصالات جديدة في عدن يعد “تهديدًا خطيرًا” يتسبب في انهيار خدمات الاتصالات، على حد تعبير الجماعة، التي ظلت تسيطر على هذا القطاع الحيوي رغم مرور أكثر من 3 سنوات على الحرب. جاء ذلك في بيان لما يسمى “اللجنة الوطنية للدفاع عن خدمات الاتصالات” التابعة للحوثيين، وأوردته وكالة الأنباء الخاضعة لسيطرتهم. ووصف البيان الخطوة بأنها “عبثية تستهدف قطاع الاتصالات”، باعتبارها تأتي ضمن المشاريع التي تضع الدولة اليمنية في مخاطر سيادية، وتزيد من التعقيدات السياسية والأمنية، على حد قول الجماعة. افتتح الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، اليوم الإثنين، أكبر مشروع اتصالات في اليمن، بتكلفة إجمالية بلغت 93 مليون دولار أمريكي بتمويل حكومي، بالعاصمة المؤقتة عدن، بحضور رئيس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر. وكانت الحكومة الشرعية دشنت قبل يومين أكبر مشروع اتصالات في اليمن، بتكلفة إجمالية بلغت 93 مليون دولار أمريكي بتمويل حكومي، بالعاصمة المؤقتة عدن. ويشمل المشروع تسعة مشروعات بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات، أهمها الكابل البحري وبوابة عدن الدولية. وبتدشين هذه الحزمة من المشاريع تكون الحكومة قد سحبت بساط التحكم بالاتصالات والانترنت من تحت الحوثيين بصنعاء. وكانت سيطرة الحوثيين على قطاع الاتصالات تتيح لهم موارد مالية كبيرة، وتمنحهم إمكانية التجسس ومراقبة الاتصالات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.