تجاهر المليشيات الحوثية على نحو علني وغير مسبوق بالمضمون الطائفي والمحتوى العنصري البغيض لمشروعها الذي يراد تلقينه لليمنيين وتدجين الأجيال عليه بحيث باتت تعممه علانية كخطاب إعلامي ودعائي في منابرها الإذاعية التي باتت تيةحتكرها وحيدة في سوق الإعلام والبث.

وبصورة متزايدة عممت الجماعة الحوثية مؤخرا، نشيدا (زاملا) عنصريا سلاليا ليعاد بتكرار طوال ساعات البث وبالتناوب، على كافة المحطات الإذاعية بما فيها البرنامج العام وإذاعة صنعاء الحكومية المختطفة والإذاعات المحلية الرسمية علاوة على عشرات المحطات الإذاعية الحوثية (موجة إف إم) التي تناسلت خلال الأعوام الأربعة الماضية ومنذ الإنقلاب.

ومطلع النشيد (الزامل) الحوثي يلخص من أول بيت جوهر العقيدة السياسية الحوثية الفاسدة المتلبسة بدين الله كذبا وزورا ويفضح مشروع الإماميين الكهنوتيين المتلطين وراء شعارات الوطن والاستقلال والسيادة.

ويقول المطلع:

"والله ان تبقى الولايه هاشمية

دونها نفنى ونفقد كل غالي".

ليست الجمهورية إذا ولا دولة السيادة والمواطنة والكرامة والمساواة، إنها إمامة الكهنوت العنصري وسيادة السلالة الدعية ومجد القتلة سراق الحياة وأعداء الحرية.

واستوقف المواطنين كثيرا في الفترة الأخيرة التكرار الممل والتناوب المنسق لبث الزامل المذكور على محطات الإف إم بالخوصوص وضمنها إذاعة "وطن" الحوثية التي تبث تحت اسم وزارة الداخلية والمؤسسة الأمنية كما هو أيضا إذاعات الموجتين المتوسطة والطويلة للبرنامج العام.

يفضح الإداء الإعلامي الصريح للحوثيين مقاصدهم الحقيقية، ولم يعد الأمر مجرد تلميحات وإشارات مخاتلة وملتبسة.

ويوظف الحوثيون ما يعتبرونه حماسية الزوامل ورواج هذا النوع من الإيقاع الغنائي لتعميم وتكريس طائفية وعنصرية المشروع الكهنوتي السلالي والذي يطلب إلى اليمنيين ويلقنهم صباح مساء ضرورة التضحية والانقتال والموت وحتى الفناء من أجل أن يتسيد ويحكم الكهنوتي الغر والأرعن عبدالملك الحوثي وأسرته (تبقى الولاية هاشمية ونفنى ونفقد كل غالي!).