شيع مئات الأشخاص اليوم الأربعاء جثماني اثنين من ضحايا اعتداء كرايست شيرش في نيوزيلندا الذي استهدف مسجدين الجمعة وأودى بحياة 50 شخصاً.

وفي نعشين مفتوحين حمل المشيعون جثماني الضحيتين وهما أب وابنه، من الجنسية السورية كانا قد وصلا مع عائلتهما إلى نيوزيلندا العام الماضي، وذلك بعد صلاة الجنازة عليهما، وتوجهوا إلى مقبرة ميموريال بارك في كرايست شيرش، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وكانت عائلات الضحايا بدأت أمس تسلم جثامين أبنائها بعد انتظار طويل، حيث سلم 9 جثامين من أصل 50، فيما لا يزال 30 مصاباً في المستشفى، 9 منهم في حالة حرجة.

وقالت الشرطة النيوزيلندية إنه تم التعرف على هوية 21 ضحية حتى ليل الثلاثاء وسيجري الإفراج عن جثامينها للدفن.

ويشعر أقارب الضحايا بالإحباط من تأجيل الدفن الذي عادة ما يتم خلال 24 ساعة وفقا للشريعة الإسلامية.

وقال مفوض الشرطة مايك بوش إن الشرطة عليها أن تثبت سبب الوفاة تلبية لطلب الطب الشرعي والقضاء.

وأضاف "لا تستطيع إدانة القاتل دون سبب الوفاة. لذلك فهذه عملية شاملة للغاية يتعين إتمامها وفق أعلى المعايير".

وجهت محكمة نيوزيلندية تهمة القتل العمد إلى الأسترالي برينتون تارانت (28 عاماً)، المشتبه بكونه من المتطرفين المعتقدين بتميز العرق الأبيض، يوم السبت.

وأمرت السلطات بحبسه على ذمة القضية ، إلى أن يمثل مجدداً أمام المحكمة في الخامس من أبريل.

وأفادت قناة الجزيرة نقلاً عن أحد ممثلي الجالية المسلمة في المدينة إنهم يخططون لدفن جماعي عقب صلاة الجمعة المقبلة.