قال مسؤول رفيع في الرئاسة، الخميس، إن اتفاق ستوكهولم بشأن وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، دخل غرفة الانعاش، وسط تصعيد جماعة الحوثيين لهجماتها وإفشالها الجهود الرامية لتنفيذ الاتفاقات، إلى جانب انحياز فريق الأمم المتحدة للحوثي وتنفيذ رغباته.

وهدد مستشار الرئيس ياسين مكاوي بالعودة إلى الحسم العسكري في الحديدة والمحافظات اليمنية في ظل العبث الحوثي ومماطلات الأمم المتحدة وعدم جديتها في مواجهة مراوغات الانقلابيين.

واعتبر مكاوي في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن "محاولات الأمم المتحدة شرعنة الانقلاب وإيجاد موطئ قدم لإيران في اليمن، وهو ما لن يكون في صالح المنطقة ولا المجتمع الدولي الذي ستصبح مصالحه في مهب الريح يكون الحديدة وعدد من المدن اليمنية تشرف على خطوط الملاحة الدولية الرئيسية التي ستكون هدفا للعمليات الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران".

وأكد مكاوي أن "البديل الحقيقي للعبث الحوثي بالقرارات والإرادة الدولية هو اتخاذ خطوات فعلية للحسم عسكرياً"، معتبراً أن "عاصفة الحزم أوقفت التمدد الإيراني في اليمن والمحيط العربي".

واعتبر ياسين مكاوي "أن عاصفة الحزم ألجمت ملالي إيران الذين كانوا يتفاخرون بالاستيلاء على صنعاء، وواجهت الغزو البربري لعدن ودعمت المقاومة الشعبية".

وزعم مكاوي "أن عاصفة الحزم خلقت تحالفا عربيا متماسكا وغيرت معادلة القوى في المنطقة العربية، كما رافقتها عاصفة سياسية ودبلوماسية رفيعة قادتها دول العزم والحزم مع دبلوماسية الشرعية في المحافل الدولية، فكان من نتائجها القرار 2216 الذي أجمع عليه العالم لأول مرة".. محذراً من الدعوات المشبوهة التي تستهدف وحدة التحالف والشرعية.

وقال "إن وحدة وتناسق الأداء بين التحالف والشرعية يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته ويعد ضرورة قومية للحفاظ على مصالح الأمة، وضعفه يؤدي إلى وضع البدائل للالتفاف على القرار 2216 ويقوض الهدف الإستراتيجي من صدوره وهو إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، ويفتح المجال أمام الأجندات المختلة التي تشرعن الانقلاب في سابقة خطيرة، وتتيح الفرصة للقدم الإيرانية بالعبث بأمن واستقرار شعوب المنطقة والإضرار بالمصالح الإستراتيجية لدول العالم.