السبت 18 مايو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - رسالة وداع تدمي القلوب ....أم تنعي ابنتها التي فقدتها في حادثة انفجار سعوان
رسالة وداع تدمي القلوب ....أم تنعي ابنتها التي فقدتها في حادثة انفجار سعوان
الساعة 09:53 صباحاً (خاص)

هكذا نعتت احدى الامهات ابنتها بعد انفجار في مخزن للأسلحة بحي سكني في العاصمة صنعاء ما أدى إلى مقتل ١٣ شخصاً معظمهم طالبات وإصابة قرابة ١٠٠ آخري.

حيث حدث انفجار ضخم في مستودع في العاصمة صنعاء أدى إلى مقتل 13 شخصا على الأقل يوم الأحد، من بينهم 7 أطفال.



ودعت الأمم المتحدة، الاثنين، إلى التحقيق في ملابسات مقتل عشرات المدنيين أغلبهم طالبات مدرسة في العاصمة اليمنية صنعاء أمس الأحد.

 

ابنتي ملاك في رحمة اللّه...

ودعتُها كالعادة على أمل اللقاء ، قمتُ بتجهيزها ، تولى والدها إيصالها إلى المدرسة ، قبل أن تذهب أخبرتني :أن لديها امتحان مهم اليوم.

أخبرتُها: أن قلبي ليس مطمئنًا اليوم ، لا أريد منها الذهاب.
_ اقتربت إلى حضني احتضنتني بقوة ،وكذلك فعلت ، 
وكيف لا وهي قطعة من روحي ، وابنتي الأولى ، وفلذة كبدي ، من أتت بعد سبع سنوات من الانتظار.

شممتُ رائحتها كانت تشبهُ رائحة المسك ، وذلك الوجه الدائري ، والخدين المليئن ، من لا أكف عن تقبليلهما ، لامستُ تفاصيل وجهها لم أعلم لماذا ، ولكنني فعلت...

البستها حقيبتها ، 
وذهبتُ بها إلى الباب ، 
أمسكت يد أبيها وقبل أن تختفي من باب العمارة ناديتها :ملاك...

أسرعت إليّ أحتضنتها بشدة ، شعرتُ وكأنها المرة الأخيرة التى أرى ثمرة انتظاري أمام عينيّ لكن لا كنتُ مخطئة ؟

فقد كُتب أن أراها مرة أخرى ولكن مغطاة بالدماء ، ووجهها لا يكاد يُرى، لايُعرف منها سوى خديها اللذان أصبحى مشققان وتسيل منهما الدماء.

جميلتي بلا يدين ، فلأنفجار أخذ منها أجزاءها حرمني من أحتضانها كاملة مرة آخرى كما غادرتني الصباح ، حبيبتي ذهبت وكأن انتظاري ذات يوم ضاع هباء،

ملاك 
ثمرة الحب والانتظار ذهبت مع الرياح ، كم أخبرتني أنها تتتمنى الطيران وكانت تدعو بذلك دومًا!
فربما اللّه استجاب لها مبكرًا 
وجعل لها عوضًا عن اليدين ،جناحين ، 
فصغيرتي لم تكن يومًا بشرًا ، ولكنها كانت كما اسميتُها ملاك


آخر الأخبار