الاربعاء 24 ابريل 2024
الرئيسية - كتابات - اهمية تزامن معركة تحرير إب مع معركة تحرير تعز
اهمية تزامن معركة تحرير إب مع معركة تحرير تعز
الساعة 11:41 مساءً
محمد عبدالله القادري تحدثت في مقال سابق عن اهمية خوض معركة تحرير صنعاء وتعز في آن واحد ، لما لهذا الامر من نتائج ايجابية تتمثل في تحقيق انتصار المقاومة بسهولة والقضاء على قوات الانقلاب قضاء جذري من خلال تشتيتها وعدم اعطاءها فرصة للانسحاب ، بالاضافة إلى العديد من الايجابيات الاخرى ، واليوم سأتحدث عن اهمية تزامن وخوض معركة تحرير إب مع حركة تحرير تعز ، وذلك للعديد من الاسباب التي سأذكرها في مقالي هذا ، وان كنت لست بقائد عسكري ولكني لي رؤيتي الشخصية التي لاتمنعني حرية التعبير من ابداء الرأي سواءً كان صائب او خاطئ ، فان كان مقبول فقد اصبت وان كان مرفوض فقد اجتهدت . عندما ارى حجم القوات الانقلابية في تعز المتمثلة في اكثر من اربعة عشر لواء عسكري المزودة بحجم القوات الكبيرة من الاسلحة المتوسطة والثقيلة يجعلني اصل إلى قناعة احياناً انه من المفروض ان يتم تحرير محافظة إب قبل تعز لما لهذا الامر من فوائد كثيرة اهمها : تحرير إب بسهولة ، وقطع الامدادات والتعزيزات ، وفرض حصار على الحوثي الذي يحاصر تعز ، وعدم اعطاءه مجال للانسحاب والفر ، والهجوم عليه الخلف اتجاه إب بالتزامن مع الهجوم عليه من الامام اتجاه عدن وغيرها، وهذا مايعني ان معركة تحرير إب مقدمة على تحرير تعز ، وتتطلب تكتيك عسكري يتضمن تقدم مقاومة إب من اتجاه الشرق المسنود بحماية الخلف من الضالع بالاضافة إلى التقدم من اتجاه الغرب العدين حتى يتم الوصول إلى مركز المحافظة وتحريرها ليتم الاتجاه بعدها نحو تعز ، وبهذه الحالة ستكون إب قد تحررت بسهولة وهو ماسيجعل تعز تتحرر بسهولة ايضاً. تعتبر عملية تحرير تعز في الوقت الذي لازالت فيه إب تحت السيطرة الانقلابية التامة امر خاطئ جداً ، وذلك لأن الحوثي لديه مجال كافي ومناسب للتراجع إلى الخلف في حالة هزيمته في تعز لينجو بالكثير من قواته ليخوض معركة اخرى قد تكون طويلة في الامد وملحقة خسائر اكثر للمقاومة ، وهو ايضاً ماسيمكن الحوثي ان يواجه في إب كما واجه تعز ويدمر الخضراء كما دمر الحالمة . اذا اردت ان تضعف عدوك وتقضي عليه بصورة سريعة وتلحق به خسائر كبيرة مقابل ان تكون خسائرك قليلة ، فعليك ان تهجم عليه من الامام والخلف وعدة اتجاهات وليس من اتجاه واحد ، ويجب ان تفتح له عدة جبهات ولاتقاومه في جبهة واحدة فقط ، فهذه الطريقة ستجعله يتلقى الضربات من جميع الاتجاهات فيتشتت ذهنه ويضعف تركيزه ويقصر عمره ، وتغلق عليه منافذ النجاة ، ويفتقد بدائل الانتقال وخيارات التوجه ، وهذا مايتطلبه تحرير تعز وإب الذي يفترض ان يكون اقليم الجند معركة واحدة متزامنة في الوقت ويكون الانتهاء من تحرير تعز في حالة تحرير اغلب مساحة إب ،،، واما مواجهة العدو من اتجاه واحد فقط فهذا سيجعله اكثر تركيز واطول ثبات وفي حالة تراجعه إلى الخلف خطوة سيجد مايؤهله ان لايفقد الامل في العودة للامام خطوات اخرى ، وهنا سيواجه اكثر وسيتاح له المجال لاستخدام الكر والفر والتكتيكات الاخرى ، ،،، وهذا ماسيحصل في حالة تحرير تعز ولازالت المقاومة في إب ضعيفة في التقدم ، متراجعة في التحرير ، فتقدم عملية التحرير من اتجاه تعز فقط ستجعل الحوثي يتراجع إلى إب ، وبعد تحرير إب سيتمكن من الانسحاب إلى ذمار وسيواجه بقوة على اعتاب صنعاء ، وهذا ماسيجعل وقت المعركة طويل وزمن النصر متأخر ، وخسائر المقاومة كثيرة. طبيعة محافظة إب وتضاريسها الجبلية تدل على انها منطقة وعرة اكثر من تعز ، وهذا يعني اذا استطاع الحوثي ان يتمكن من انسحاب ثلث قواته المتمثلة في الالوية العسكرية والاسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى إب في حالة تحرير تعز ، فأن الحوثي قادر على ان يصمد في إب ويواجه بنفس المستوى الذي واجه في تعز ،،،، والمطلوب الان ان يتم سد المجال في إب من خلال عدم تمكينه من الانسحاب وعدم ترك فراغ التراجع خالي من تواجد المقاومة وتغطيتها . انشغال الحوثي في تعز الان فرصة سانحة لمقاومة إب يجب اغتنامها ، فمقاومة الحوثي في إب وهو مشغول في تعز افضل من مقاومته بعد هزيمته في تعز وانسحابه وتمركزه بقواته في إب ،، ولأن تكون عملية تحرير تعز وإب معركة واحدة افضل من ان تكون معركتان ، ،، والمطلوب الان دعم مقاومة إب لتحقق تقدم على الارض بنسبة مقاربة لتقدم مقاومة تعز التي يجب ان تنتهي من تحرير الحالمة في حالة تحرير مقاومة إب لنسبة كبيرة من المحافظة ،، وهنا ستنجح عملية التحرير ويتقارب موعد النصر ، وستتم الاستفادة الحقيقية من المقاومتين تجاه بعضهما.

آخر الأخبار