محمد عبدالله القادري ما إن تم اصدار القرار الجمهوري الذي يقضي بتعيين علي محسن الاحمر نائب للقائد الاعلى للقوات المسلحة ، إلا وهرع الكثير للتقديس والمباركة والتأييد ، والامر في الحقيقة لايستحق ان نجعل له اهمية تذكر كونه لا يصب إلا في خدمة الانقلاب والجماعة الحوثية فقط من خلال عودة الوضع في اليمن بعد تحرير صنعاء إلى ماكان عليه من قبل وليس هناك يمن جديد يتحرر فيه من القوى التقليدية والقيادات الفاسدة . علي محسن الاحمر ليس كما يقولونه اليوم بعد صدور قرار تعيينه ، ليس شخصية مثالية ولكنه شخصية فاسدة ليس هناك فرق بينه وبين عفاش ، وليس قيادي عسكري ناجح ولو كان كذلك لما كانت الفرقة الاولى مدرع والويتها العسكرية من أسوء ألوية الجيش ، وليس له ثقل قبلي ولو كان كذلك لما فر من صنعاء ولم تحميه وتقف معه أي قبائل يمنية ، وهذا مايدل على ان محسن لن يقدم لتحرير صنعاء شئ حالياً وإنما سيركب موجة التحرير والمقاومة كما ركب موجة الثورة الشبابية في عام ٢٠١١ ، وهو ايضاً لن يقدم للوطن اليمني أي جانب ايجابي بعد التحرير وإنما سيعود للبسط على الاراضي والبحث عن الثروة وعرقلة بناء الجيش الوطني الذي يؤمن بالوطن ولايؤمن بأي شخصية أياً كانت . اردنا يمن بلا قيادات فاسدة سابقة ، بلا آل الاحمر وآل عفاش وآل الحوثي ، بلا جنرالات ولا بشوات ولا قوى قبلية ، ولكن تعيين علي محسن يبعث التشاؤم ويدل على الوضع في اليمن سيكون كما قال المثل الشعبي ديمة قلبنا بابها وعادت حليمة لعادتها القديمة . هناك الكثير من ابناء شعبنا كانوا يقفون مع عفاش قبل ان يتم الانقلاب الحوثي على الدولة ، ولكن بعد الانقلاب وقفوا ضد عفاش ، وليس من المعقول والمقبول ان نقف ضد عفاش ونرحب بعلي محسن ، كون الجميع عانى منهم اليمن طيلة ٣٣ عاماً وهم من نهبوا الثروة وتقاسموا الحكم والجيش واصبح اليمن ضحيتهم جميعاً . علي محسن الاحمر سيخدم الانقلاب الحوثي وسيخدم عفاش من خلال توليد تعصب قبلي وشعبي وجماهيري وعسكري مع صف الانقلاب كرهاً وبغضاً لآل الاحمر وعلي محسن ، ممايجعلهم يفضلون البقاء في صفوف الانقلاب حتى وان كانوا يكرهون الجماعة الحوثية الانقلابية وسيفضل الكثير آل عفاش على آل الاحمر كمافضلوهم في عام ٢٠١١ على الثورة الشبابية التي كان ينوي الكثير الانضمام اليها ولكنهم عندما رأوا انضمام علي محسن وال الاحمر فضلوا التمسك بالنظام والتعصب مع آل عفاش حتى وان كانوا يختلفون معهم او يكرهونهم ، فليس علي محسن افضل من صالح وليس ال الاحمر خير من آل عفاش ، وانما الحكم الصواب والعادل ان نقف ضد الجميع صفاً واحد او نتفرق مختلفين للوقوف مع طرف ضد طرف . اعرف ان الكثير سيقولون عني مندس وعفاشي وغير ذلك ، ورغم انني فضلت الوطن والوقوف معه وكفرت بكل الاحزاب والشخصيات ، ورغم انني اكره عفاش من كل قلبي إلا انني اقول ان علي محسن هو نذير شؤم وعامل سلبي سيؤدي إلى تطويل عمر معركة تحرير صنعاء ، وبكل صراحة انا متشاؤم جداً ورغم كرهي لعفاش إلا انني اقول ان جريمة جامع النهدين التي قتل فيها عبد العزيز عبدالغني لن ينتصر من خططوا لها ونفذوها ، فالله قوي والعدالة الالهية قادمة لامحالة وان غداً لناظره لقريب. للإشتراك في قناة “بوابتي” على التليجرام إضغط على إشتراك بعد فتح الرابط :https://telegram.me/bawabatii