الخميس 25 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - كبرى ثلاث منظمات يمنية تنظم حلقة نقاش عن حالة حقوق الانسان في اليمن بجنيف
كبرى ثلاث منظمات يمنية تنظم حلقة نقاش عن حالة حقوق الانسان في اليمن بجنيف
421334764_159858_10428548666706563362
الساعة 04:59 مساءً

جنيف-خاص

على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان الأممي وبالشراكة مع المنظمة العربية لحقوق الانسان نظمت ثلاث من كبريات مؤسسات حقوق الإنسان اليمنية " المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية, مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان, والمنتدى الاجتماعي الديمقراطي اليمني " حلقة نقاشية حول "حالة حقوق الإنسان في اليمن" مساء يوم الجمعة بمقر قصر الأمم المتحدة بجنيف، وذلك بالتوازي مع أعمال الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.



 وتحدث مدير برنامج اليمن بالمنظمة وأمين عام المنتدى الاجتماعي الديمقراطي باليمن نبيل عبد الحفيظ جرائم مليشيا الحوثي والرئيس السابق صالح منذ الانقلاب العسكري في سبتمبر 2014 والذي بسببه خسرت اليمن تعايشها السلمي والمجتمعي وجرت الاحداث اليمن للتمزق الاجتماعي وضياع اللحمة الوطنية., مشيرا الى ان الحوار الوطني الذي كان نتاج ثورة فبراير تم فيه اقرار بإجماع المشاركين من المكونات السياسية تمديد مدة رئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي للمرحلة الانتقالية.

 مشيرا الى ان اثارة الحوثيين للنعرات الطائفية وابصام الشعب بالإرهابي (داعشي وقاعدة) وغيرها من المسميات التي اطلقها الحوثيين على اهالي عدن وتعز, ساهمت في اثارة الناس وزرع العنصرية والكراهية, بينما الحقيقة ان الارهاب يعود لجماعة الحوثي لانهم هم بالتعاون مع رأس النظام السابق علي عبدالله صالح اوجدوا الجماعات الارهابية.

 واكد عبد الحفيظ ان منح صالح حصانة جنائية ضد الجرائم التي ارتكبها جعله يتمادى في ارتكاب غيرها لكنه هذه المرة لن يفلت من العقاب وسيتم ملاحقته هو و من تحالف معهم.

 فيما تطرق توفيق الحميدي ممثل مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان باليمن الى الوضع الانساني الكارثي في محافظتي تعز وعدن وما رافق حالة حقوق الانسان من تردي دائم وتراجع ملحوظ توضح بشكل جلي مدى بشاعة  مليشيا الحوثي وصالح.

 متطرقا للتدمير الذي اصاب عدن مدينة الحضارة والتقدم يبرز مدى حقد هذه الجماعة، ومدينة تعز التي تمثل الثقل الديمغرافي في اليمن .

 وقال الحميدي " هاتان المدينتان عانتا من الضربات المتوحشة لإسقاطهما والهيمنة عليهما للسيطرة على الموقع الجغرافي باب المندب القريب من تعز والذي تشرف عليه عدن وفيها يقع الميناء.

 مشيرا الى ان  جماعة الحوثي اعتمدت على خطاب الكراهية فقسمت اليمن الى طوائف وتعصبات عقائدية, كما تم تدمير المرافق التعليمية والثقافية بأسلوب ممنهج يريد حرمان أبناء المدن التي ناهضت الهجمة البربرية من التعليم خلال عام كامل، وقد حولت المدارس الى ثكنات عسكرية.

 بالإضافة الى  تحويل دور العبادة الى ثكنات عسكرية ولذلك كانت هدف ضربات التحالف بسبب هذا التمركز.

 وتطرق الحميدي الى المجازر التي ارتكبتها تلك المليشيات في كل من عدن وتعز والتي تعد من جرائم الحرب المروعة كمجزرة المنصورة ومجزرة قوارب النازحين تبين مدى بشاعة مليشيا الحوثي وصيرة والمظفر والجحملية وصالة وقصف الاحياء السكنية بالكاتيوشا .

 بالإضافة الى حصار المدن ومنع وصول المساعدات الإغاثية وتدمير الاثار التي وصلت الى 7 مناطق اثرة دمرت 3 منها كليا ونهبت احداها و3 اخرى تم التمترس فيها, بالإضافة الى تدمير مبنى اثري في عدن .

 من جانبه اوضح رئيس الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية للتنمية زياد عبد الصمد ان النزاعات المسلحة خلال عقود كانت السبب في عدم استقرار الاوضاع في اليمن, حتى جعلتها من اقل الدول نموا من حيث مؤشرات الصحة والتعليم, فيما بلغ العامل الديمغرافي الى 3،5% والذي يشكل عائقا وتحديا كبيرا امام تنمية البلاد, يرافق ذلك تزايد عدد السكان الذين يأخذون المساعدة الغذائية.

 واشار عبد الصمد ان اليمن تصنف في المرتبة 133من أصل 199 دولة اقل نموا ويعاني اليمن من خلل بنيوي بسبب الفساد والمحسوبية وتصاعد العملية العسكرية, بالإضافة الى انخفاض النمو الاقتصادي الى 22% في عام 2015 بحسب افادة صندوق التنمية.

 مؤكدا على ضرورة توافر العدالة الاجتماعية كضرورة ملحة في اليمن تصب في إطار جهود التنمية للحصول على كل التسهيلات لتحقيق التنمية المستدامة.

 ودار في الحلقة نقاش مستفيض تناول ملامح حالة حقوق الإنسان في اليمن وتأثير تداعيات الصراع السياسي والعسكري على الأوضاع، وأبرز التوصيات بشأن دور الآليات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني اليمنية والعربية والدولية.

بشرى العامري


آخر الأخبار