دعا عزت الدوري، نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والأمين العام لحزب البعث الاشتراكي، الدول العربية إلى الاصطفاف تحت راية التحالف العربي بقيادة السعودية.

وفي تسجيل مصوّر بثته قناة العربية، اليوم الخميس، أكد الدوري أن ما يحصل في العراق من قبل إيران ومليشياتها تتحمله الإدارة الأمريكية إذا لم تتحرك لإنقاذ العراق وشعبه من الهيمنة الإيرانية وإيقاف نزيف الدم.

وحذر؛ موجهاً خطابه للعراقيين ومن وصفهم بـ"فرسان المقاومة العراقية" والدول العربية، من أنهم إن لم يصطفوا تحت راية التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية "ستحرقهم نار الفرس عاجلاً أم آجلاً وسيلعنهم الله والتاريخ"، على حد قوله، مشيراً إلى ما حصل في اليمن.

ورأى الدوري طريقتين للتعامل مع الأزمة اليمنية؛ وهما إجبار إيران وعملائها على الانصياع إلى قرارات مجلس الأمن، ومخرجات الحوار الوطني وفي ظل الحكومة الشرعية وبرعاية دول مجلس التعاون، وتصعيد مطاردة عملاء إيران، وإنهاء كل قدراتهم وإمكاناتهم.

وظهر الدوري في التسجيل جالساً إلى مكتبه، مرتدياً زيّاً عسكرياً يحمل رتبة القيادة القطرية، وخلفه يقف عسكريان ملثمان، وفي حين بدا بصحة جيدة إلا أن صوته بدا مبحوحاً.

وعادة ما كان الدوري يبث خطاباته على مواقع وقنوات مقربة من البعثيين وعلى شكل تسجيل صوتي فقط، لكنها المرة الأولى التي يبث بها خطاباً مصوراً عبر قناة تلفزيونية هي "العربية".

وكان الدوري قد أعرب عن تأييده عاصفة الحزم في خطاب مسجل سابق في أبريل/نيسان 2015.

ومراراً، أطلقت شائعات في السابق ترجح مقتل الدوري، آخرها ما ذكر عن مقتله في اشتباك قرب مدينة تكريت شمال بغداد في 17 أبريل/نيسان الماضي.

وانتشرت في ذلك الحين صور لجثة رجل أصهب الشعر ذي لحية، يشبه في بعض ملامحه عزت الدوري، أبرز أركان النظام السابق الذي اختفى منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003، إلا أن السلطات العراقية التي تسلمت الجثة لم تؤكد هويتها، لا سيما بعد إعلانها عدم امتلاك عينات من الحمض النووي لمقارنتها بالفحوص التي ستجرى على الجثة التي يعتقد أنها تعود للدوري.

وبعد صمت دام 10 سنوات، بث الدوري أول تسجيل صوتي له منتصف يوليو/ تموز 2014، وأتبعه بعدد من التسجيلات لاحقاً.

 لمتابعة أخبار “بوابتي” أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا)