الجمعة 19 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار بوابتي - هل تتواجه أمريكا وروسيا عسكرياً فوق سوريا؟
هل تتواجه أمريكا وروسيا عسكرياً فوق سوريا؟
أمريكا وروسيا عسكرياً فوق سوريا
الساعة 02:50 صباحاً
وقع في السادس عشر من يونيو( حزيران) الجاري، اشتباك غير قتالي بين مقاتلات أمريكية وروسية في الأجواء السورية، عندما حاول طيارون أمريكيون عبثاً منع قاذفات روسية من قصف قوات معارضة مدعومة أمريكياً في المنطقة الجنوبية، قريباً من الحدود مع الأردن. ويعكس هذا الحادث في رأي ديفيد آكس، المراسل العسكري الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية ومعالم الصراعات الحالية، في مقال نشره موقع ديلي بيست الأمريكي، الفوضى السائدة في الأجواء السورية في وقت تعمل فيه روسيا، مع تحالف مدعوم من أمريكا لتحقيق أهداف متضاربة، وكل منهما يلقي قنابل دعماً لفصائل شتى، طوال حرب أهلية بدأت قبل خمس سنوات. خطر وبرأي الكاتب، يهدد احتمال حصول اشتباك بين قوات أمريكية وروسية فوق سوريا، بوقوع صدام بين أكبر قوتين نوويتين في العالم. وبدأ الحادث عندما قصفت ما لا يقل عن قاذفتين روسيتين من طراز سوـ ٣٤، وهما من أحدث المقاتلات الروسية، ما وصفته وزارة الدفاع الأمريكية بأنه "موقع حامية حدود" يضم قرابة ٢٠٠ مقاتل من قوات المعارضة السورية المدعومة أمريكياً في منطقة التنف، على الجانب السوري من الحدود مع الأردن. وجاء في بيان صادر عن البنتاغون في ١٨ يونيو( حزيران) أن المقاتلين" كانوا يجرون عمليات قتالية ضد داعش في المنطقة". هدنة هشة وقال آكس إن الولايات المتحدة وحلفاءها في سوريا تفاجؤوا بتلك الغارة، وخاصة أن المقاتلين في التنف انضموا إلى اتفاق هدنة هشة بين قوات معارضة وقوات النظام السوري بشار الأسد، والقوات الروسية الداعمه له. وأشارت صحيفة لوس أنجلس تايمز إلى أن مقاتلات روسية لم تمارس سابقاً أي نشاط عسكري فوق منطقة التنف. وأشارت الصحيفة إلى مسارعة قوات البحرية الأمريكية لإرسال مقاتلات إف/أي ـ ١٨ لاعتراض طائرات روسية، وأرسلت البحرية حاملتي طائرات إلى المنطقة لتوجيه ضربات ضد داعش. وفي بيان تلقى ديلي بيست نسخة منه، أكد البنتاغون أن" طيارين أمريكيين وروس يستطيعون التواصل مع بعضهم عبر قناة تواصل من أجل تجنب وقوع حوادث جوية". خط ساخن ولفت الكاتب إلى إنشاء واشنطن وموسكو خطاً ساخناً كجزء مما سمي" مذكرة تفاهم طيران آمن"، وقعتها الحكومتان في أكتوبر( تشرين الأول)، من أجل تجنب نوعية المواجهة الجوية التي أجريت في الأجواء السورية قبل أسبوع. وقيل إن مقاتلات أمريكية اقتربت من قاذفات سو ـ ٣٤ بما يكفي للتعرف على طياريها الذين سارعوا للابتعاد عن المجال الجوي فوق التنف. وبعد مدة قصيرة غادرت الطائرات الأمريكية المنطقة، لحاجتها للتزود بوقود، فعادت القاذفات الروسية، وقصفت المقاتلين في منطقة التنف. وبحسب لوس أنجليس تايمز، أدت الغارة الثانية لقتل مقاتلين نجوا من الغارة الأولى. اجتماع أمريكي-روسي وبحسب الصحيفة، عقد، في اليوم التالي، مسؤولون عسكريون أمريكيون كبار" مؤتمراً بواسطة الأقمار الاصطناعية" مع نظرائهم الروس من أجل البحث في الحادثة. وضم الاجتماع إليسا سلوتكين، نائب مساعد وزير شؤون الأمن القومي، وكينيث ماكينزي، ليفتنانت من القوات البحرية الأمريكية، إلى جانب مخطط استراتيجي من هيئة أركان البنتاغون، فضلاً عن مسؤولين من وزارة الدفاع الروسية. وقال بيتر كوك، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية: "عبر عسكريون أمريكيون عن مخاوف شديدة بسبب الهجوم على قوات تحارب داعش، وتلقى دعماً من قوات التحالف الدولي، وهي مشمولة في اتفاق" وقف العمليات العدائية. وأكد أنه، ولدواعٍ أمنية، جاء العدوان الروسي على قوات المعارضة في التنف ليثير مخاوف، وأنه تمت معالجة تبعات الحادث من خلال محادثات ديبلوماسية تجرى حالياً بين الجانبين. كما أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، عبر وسيلة إعلامية روسية رسمية، إجراء اللقاء عبر الأقمار الصناعية، ولكنه لم يذكر أية تفاصيل بشأن" الاجتماع غير العادي". ويشير الكاتب إلى آخر حادث إسقاط مقاتلة روسية( سوفياتية) من قبل الجيش الأمريكي في عام ١٩٥٣، فوق كوريا. كما أسقط الروس، أو السوفيات طائرة أمريكية دخلت بالخطأ الأجواء الأرمنية، في عام ١٩٧٠.

لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )


آخر الأخبار