الاربعاء 24 ابريل 2024
الرئيسية - كتابات - عيدُ وبأية حالٍ عدت يا عيدُ!
عيدُ وبأية حالٍ عدت يا عيدُ!
الساعة 09:25 مساءً
بقلم:سليم شجاع الدين
العيد موسم لحصاد الفرحة في قلوب الناس صغيرهم وكبيرهم ومناسبة لتبادل التهاني والزيارات بين الأهل والاحباب ,ونظرا لاهمية العيد يتم التحضير لاستقباله قبل قدومه بأيام واسابيع.
لربما كان ذلك بسالف الأيام ولكن ماذا عن الواقع الآن!!! ,هنا في بلدي صار العيد له طقوس أخرى ,فالبيوت لم تعد تحلم بكسوة العيد ومتطلباته ,ناهيكم عن ذبح الأضاحي بعيد الاضحى, بقدر ما تطمح بكيفية الحصول على القوت الأساسي .
وماذا عن البيوت التي فارقت عدد من أبنائها وأقاربها كيف سيحل عليهم العيد وذكرى الحزن لم تندمل ,بل يأتي ليجدد ذكراهم الذي لم ينسى بعد العيد, عندما يصير برائحة الحزن لا طعم له أو لون حينها يفقد محتواه, ويا ليته يوما كسائر الايام على الأقل لا يذكرنا بأحزاننا ولا يزيد العائلات أعباء فوق أعبائهم الحياتية ,واذا ما حاولنا تقبل الظروف نحن الكبار مكرهين, فمن يفهم الأطفال بان الظروف المعيشية من سيء الى أسوء, وبأن ملابس العيد اصبحت من الكماليات عند غالبية الأسر وحلت بدلا عنها لقمة العيش الضرورية.
سامحني يارب فانا لا اقصد الاساءة أو التقليل من شأن الاعياد لكنهم ضيقوا علينا وافسدوا طعم الحياة ,ولم نعد نشعر بقيمة العيد ،ومدلولاته الروحانية .
فنسألك اللهم أن تعجل بالفرج وتعيد لنا فرحتنا بالعيد وسائر الايام..اللهم أمين.
لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )

آخر الأخبار