يجد سكان المناطق التي تتوقف فيها المواجهات المسلحة في تعز صعوبة بالغة في التنقل جراء انتشار الألغام التي كانت قد زرعتها مليشيات الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، كما هو الحال في كل المحافظات والمناطق التي كانت تسيطر عليها. ويصف المواطن فيصل عبد السلام (38 عاماً) هذا الوضع بالحصار حتى وإن كانت الحرب قد توقفت في هذه المناطق. يقول : "انتهت الحرب، ولكننا محاصرون بالألغام في كل مكان، ونخاف من التحرك بحرية لكسب العيش والبحث عن مصادر الحياة". مشيراً إلى أن هذا الوضع يشابه الوضع الذي كانت تعيش فيه قريته أيام الحرب. وأضاف عبد السلام: "يموت كثير من الأطفال والنساء جراء انفجارالألغام وهم يمارسون تفاصيل حياتهم اليومية، مثل رعي الأغنام أو جمع الحطب أو التنقل من منطقة إلى أخرى أو عندما يلعب الأطفال في الطرقات". وطالب المواطن الحكومة الشرعية والتحالف العربي بإرسال متخصصين للكشف عن المواقع التي زُرعت فيها الألغام في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة مليشيات الحوثي والعمل على نزعها. وفي السياق، أكد تقرير حديث للمنظمة الحقوقية الدولية "هيومن رايتس ووتش"، بأن قوات الحوثيين و صالح استخدمت الألغام الأرضية المحرمة دولياً وتسببت في سقوط ضحايا من المدنيين في محافظة تعز التي تعيش حرباً شرسة منذ 18 شهراً. لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا)