الخميس 18 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - آخر فضائح صالح
آخر فضائح صالح
محمد عبدالله القادري
الساعة 11:47 صباحاً
محمد عبدالله القادري
الدعوة والطلب الذي تقدم به جزء من البرلمان اليمني التابع للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، ويتضمن هذا الطلب دعوة إيران للتدخل العسكري لمساندة جناح الانقلاب ضد دولة الشرعية اليمنية ومن يساندها من دول التحالف العربي ، ويعتبر هذا الطلب فضيحة مخزيه تفضح وتكشف حقيقة صالح وقوميته العربية التي طالما تحدث عنها وتشدق طيلة فترة حكمه ، بل ويعتبر تعرية لصالح من كل مبادئه العربية وقيمه الوطنيه التي تسقط من اي قائد عربي فور تحالفه مع إيران .
غباء سياسي وسذاجة سياسية عندما يطلب صالح من إيران التدخل العسكري بشكل علني وهو يعلم أن إيران لا تؤمن مطلقاً بالتحالف السياسي مع اي طرف عربي وتوفي معه ، فهي لا تؤمن إلا بتحالف عقائدي فقط ، بينما لم يعلم صالح ان إيران عجزت ان تتدخل بشكل علني في سوريا ونظام بشار متحالف معها تحالف عقائدي طائفي علوي فكيف لها ان تستطيع التدخل في اليمن ، وايضاً لم يدرك صالح أن إيران لم تستطع ان تلبي طلب جماعة الحوثي التي تتبعها عقائدياً وفكرياً فكيف لها ان تلبي طلب صالح الذي لم تؤمن قواعده وانصاره بفكر إيران والوضع مهدد للانفجار في صنعاء بين انصاره وجماعة الحوثي ومحتمل ان يكون في أي لحظة ، بينما لم يتذكر صالح ان إيران لا يمكن ان تقبل به حليفاً حقيقياً معها كونه كان حليفاً كبيراً للسعودية وفجأة انقلب عليها وكفر بما قدمته لها من دعم ومساندة ومعروف واحتفلته ورعته عندما تعرض للاغتيال في مسجد النهدين واعطته الحصانة في المبادرة الخليجية .
صالح بطلبه الرسمي لإيران يخسر من تبقى من مناصريه من جماعة السنة ، ويريد ان تصبح اليمن كالعراق التي تسيطر عليها حالياً الطائفة التابعة لإيران ، بل وينقلب على النشيد الوطني اليمني الذي يقول " ومسيري فوق دربي عربيا " ، وايضاً صالح يفضح توجهه الذي يفيد بعزمه الحقيقي جعل اليمن ولاية تابعة لأرض فارس وموقعاً مهدداً لأمن الجزيرة العربية .
مبادئ القومية العربية تقتضي ان خلاف العرب مع بعضهم لايعطي مبرر لأي منهم ان يستقوي بدولة ليست عربية لمساندته ضد اشقاءه العرب ، وكان الاحرى من صالح ان يطلب التدخل من اي دولة عربية لمساندته وليس من دولة فارسية غير عربية تكره كل العرب وتحاربهم جميعاً ، فالتحالف العربي ضد صالح لا يستطيع مواجهته إلا تحالف عربي مثله .
صالح فشل في الاستعانة بروسيا للتدخل في اليمن كما فعلت في سوريا ، ولكنه لم يعلم ان إيران اضعف من روسيا بكثير ولا يمكن لها ان تتدخل عسكرياً في اليمن بشكل علني ، فذلك الامر يقوي موقف دول التحالف العربي والشرعية اليمنية ويمنحها التأييد الدولي ويؤكد حجتها ويمنحها الادلة الدامغة على التدخل الإيراني في اليمن العربية الذي يتطلب توحد جميع العرب لمواجهته .

لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )


آخر الأخبار