الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - أخبار بوابتي - مسؤول جزائري: الإمارات ساعدتنا على تليين مواقف السعودية وإيران
مسؤول جزائري: الإمارات ساعدتنا على تليين مواقف السعودية وإيران
البروفيسور الهادي خالدي
الساعة 11:40 مساءً
كشف نائب بمجلس الأمة الجزائري، اليوم السبت، أن الإمارات العربية المتحدة لعبت دورًا مهمًا في الكواليس لدعم مساعي الجزائر بتليين مواقف السعودية وإيران، مفيدًا أن العلاقات الوطيدة التي يتمتع بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع ملوك وأمراء دول الخليج العربي، ساهمت في نهاية مريحة لمشاورات “الأوبك”. وهو ما أشار إليه وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي في ختام الاجتماع. وذكر عضو مجلس الأمة الجزائري، وأستاذ الاقتصاد بجامعة الجزائر، البروفيسور الهادي خالدي، في تصريحات أن الولايات المتحدة الأمريكية ظلت تراقب عن كثب ما جرى خلال أشغال منتدى الطاقة العالمي في دورته الأخيرة، وتتابع مباحثات أعضاء الأوبك. وأكد وزير التعليم المهني السابق، أن القول بتوصل فرقاء منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى اتفاق نهائي سابق لأوانه، لأن واشنطن لم تقل كلمتها، وهي تنتظر الإعلان عنها قبل ثلاثة أيام أو أقل من اجتماع النمسا، موضحًا أن كبريات الشركات النفطية في العالم متعددة الجنسيات، وترتبط أصولها في الغالب بالولايات المتحدة الأمريكية. وأفاد السيناتور الهادي خالدي، أن تضخّم اقتصاد فنزويلا، وبحث روسيا عن إعادة التموقع بالشرق الأوسط على حساب غريمتها الولايات المتحدة الأمريكية، كلها عوامل انتهت إلى تقارب وجهات نظر المجتمعين بالجزائر. ويجزم المتحدث ذاته، أن تليين مواقف طهران والرياض وقبول الأخيرة باستثناء إيران وليبيا ونيجيريا من اتفاق تجميد أو خفض الإنتاج النفطي إلى مستويات دنيا، لم يكن بـ “المجّان”، موضحًا أن ذلك يكون قد تمّ بمقابل تنازلات أخرى يُجرى الاتفاق حولها في ملفات جيوسياسية، تشكل رهان البقاء والوجود لكل طرف، على غرار النزاع السوري والأزمة اليمنية والصراع السني الشيعي. وقال خالدي، إن مخرجات اجتماع منظمة الأوبك بالجزائر، “ستحافظ على استقرار سعر برميل النفط بين 45 و50 دولارًا إلى غاية اجتماع فيينا في الثلاثين تشرين المقبل”، موضحا أن اجتماع مندوبي “الأوبك” الذي تحوّل من تشاوري إلى رسمي استثنائي، كفيلٌ برسم خريطة طريق الأعضاء الذين شكلوا لجنة تقنية لترتيب اجتماع فيينا المقبل. وتوقّع خالدي، أن تتراجع شركات النفط عن وقف عمليات التنقيب تحت ضغط هبوط أسعار النفط، وهذا الوضع لا يشجعها على الاستمرار في الاستكشاف والتنقيب، مبينا أن وقف التنقيب الذي تتجه لاعتماده عديد الشركات العالمية، سيسهم بلا شك بتعافي سعر البرميل، الذي لا يحتاج فقط لقرارات سياسية بل يحتكم إلى العرض والطلب والأرباح المحاسبية. وجزم أن انخفاض حجم إنتاج النفط بنحو مليون برميل يوميا من 33.5 مليون برميل يوميا إلى 32.5 مليون برميل، من شأنه تقليص الفائض الموجود في السوق حاليًا ومقداره حوالي مليون برميل يوميًا، وهو الذي منع سعر البترول من الارتفاع. ولفت الى أن تعافي أسعار النفط مربوط بضرورة احترام دول منظمة “الأوبك” للسقف المحدد وتطبيقه في أقرب الآجال، وأن يستمر العمل بهذا التسقيف لمدة ستة أشهر ومن المستحسن تمديد الاتفاق إلى فترة عام، لارتفاع الأسعار بمطلع عام 2017 إلى حدود 60 دولارًا للبرميل. وجزم البرلماني الجزائري، بوجود ترتيبات تخصّ تغيّر المواقف المتصلّبة للقوى الإقليمية إزاء الأزمات في الشرق الأوسط، على غرار الملف اليمني والنزاع السوري واضطرابات الوضع في العراق وربما لبنان، موضحًا أنه من الصعب حدوث تطبيع سريع بين الرياض وطهران لطبيعة وتجذر الخلافات بينهما، لكن “ليونة المواقف وتغيّر اللهجة” بداية موفقة لرؤى جديدة، بحسب تعبيره.

لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط √هنــــا√


آخر الأخبار