الجمعة 26 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - كاتب سعودي يكشف السبب الحقيقي لتصويت مصر بمجلس الأمن وعلاقته باليمن
كاتب سعودي يكشف السبب الحقيقي لتصويت مصر بمجلس الأمن وعلاقته باليمن
الكاتب السعودي خالد الدخيل
الساعة 02:16 مساءً
قال الكاتب السعودي خالد الدخيل في مقال له بجريدة "الحياة " السعودية إن إحدى ضحايا الربيع العربي هو الإسلام السياسي. هذا ما حصل في مصر بعد إزاحة «الإخوان» من الحكم على يد الجيش، ثم الحملة الإعلامية الشرسة التي تعرضوا لها ولا يزالون بعد ذلك. ومع اختلاف الموقع والظروف، إلا أن الإسلام السياسي تعرض أيضاً لحملة إعلامية مماثلة في دول الخليج العربي، خصوصاً السعودية والإمارات. لكن يختلف الأمر هنا أولاً لأن الربيع لم يصل إلى هذين البلدين، وثانياً لأن الإسلام السياسي في الإمارات ضعيف أصلاً. أما في السعودية فيمثل الإسلام السياسي ظاهرة ملحوظة، وحجمه كبير بالمقارنة بغيره. وأضاف الكاتب أنه لم يحصل حتى الآن على الأقل أن تراجع الإسلام السياسي في اليمن، ولا في سورية أو ليبيا. ثم دونك العراق حيث الإسلام السياسي الشيعي هو القوة السياسية التي تشعر بأنها تمر بحال إحياء مكنتها ظروف الاحتلال الأميركي والنفوذ الإيراني غير المسبوق في العراق من أن تكون القوة السياسية المهيمنة هناك. وأشار الكاتب في المشرق العربي تبدو الصورة أقل وضوحاً، وأكثر قتامة. لا يمكن الجزم بأن الإسلام السياسي في حال تراجع هناك، خصوصاً إذا ما أخذنا حالات العراق واليمن وسورية. في الحال الأولى الإسلام السياسي في حال صعود، لكن من منطلق طائفي، وعلى العكس من حالي المغرب وتونس. والرافعة الطائفية تؤذن بمستقبل مظلم. في الحالات الأخرى (اليمن وسورية وليبيا) نجد أن الإسلام السياسي طرف في صراعات تاريخية كبيرة لم ولن تحسم قريباً، وهي صراعات لا تخلو من أبعاد ومنطلقات طائفية. وتسأل الكاتب ماذا عن الحال المصرية التي تعرض فيها هذا الإسلام لضربة موجعة؟ ألم يتراجع الإسلام السياسي هناك بانتقاله من قصر الرئاسة إلى أقبية السجون؟ لأول وهلة ربما أن الأمر كذلك. لكن عندما نأخذ في الاعتبار ما أشرنا إليه سابقاً من أن الجيش الذي استعاد بإزاحة «الإخوان» ما يعتبره حقاً له في الحكم لم يقدم حتى الآن بديلاً أفضل من الحكم الذي قامت ثورة 25 يناير ضده، ولا بديلاً لحكم «الإخوان» الذي أزاحه. هذا إضافة إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر بعد ثلاث سنوات من حكم الجيش، وعلى رغم المساعدات المالية الكبيرة التي حصل عليها من السعودية والإمارات والكويت، وغيرها من المساعدات الأخرى. أضف إلى ذلك أن استمرار نجاح الإسلام السياسي في المغرب، والمآل الذي سينتهي إليه في سورية واليمن والعراق، كل ذلك سيترك آثاره، إيجاباً أو سلباً، في الحال المصرية عموماً، ومستقبل «الإخوان» هناك. ولهذا السبب تجد أن الحكم الحالي في مصر لا يستطيع التخلي عن اختلافه مع السعودية حول الوضع في سورية، وكذلك العراق، لأنه يخشى حقاً من صعود «الإخوان» تحديداً في سورية. ولو حصل هذا سيجد الجيش المصري نفسه نشازاً بين أنظمة ملكية وجمهورية لا يحكم فيها الجيش، ووسط دائرة من حكم إسلام سياسي تمتد من المغرب إلى سورية، التي يعتبرها بعض المصريين الإقليم الشمالي لمصر.

لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط √هنــــا√


آخر الأخبار