أخفق أعضاء مجلس الأمن في شهر أغسطس / آب الماضي في الاتفاق على مشروع بيان تحدث عنه الوفد البريطاني بالمجلس، وطالب فيه جماعة الحوثي وصالح بالتعاون مع المبعوث الأممي. وقتها عارض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين مشروع البيان، فلم تتقدم به بريطانيا رسميا، ليقدم الحوثيين بعدها الشكر لروسيا على دعمها. وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام -في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"- إن جماعة "أنصار الله" تعبر عن تقديرها لموقف روسيا في مجلس الأمن الداعم لمسار الحل السياسي الشامل وليس لفرض الإملاءات، على حد تعبيره. ورغم الانحياز الروسي للحوثيين في مجلس الأمن، إلا أن السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين عبّر عن موقف مناقض تماما خلال لقائه أمس نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر. وأكد ديدوشكين خلال اللقاء عدم اعتراف حكومة بلاده بأي سلطة شرعية عدا سلطة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي. وقال في بيان بثته اليوم وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن تعاملهم مع الآخرين، في إشارة إلى الحوثيين والمخلوع صالح، هو تعامل مع مكون وليس سلطة شرعية، معبرا عن رغبة بلاده في إحلال السلام وتعزيز علاقات التعاون مع الحكومة اليمنية. وجدد السفير الروسي التأكيد على موقف بلاده الداعم لليمن وشرعيتها الدستورية، مشيرا إلى أن روسيا مع المجتمع الدولي متحدون جميعاً في المواقف لدعم اليمن لتجاوز تحدياته لتحقيق السلام لمصلحة الشعب اليمني ووضع حد لمعاناته واستتباب الأمن والاستقرار ووقف نزيف الدم اليمني.

لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )