قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب "جاستا"، سيفتح ويلات جهنم على الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضحت الصحيفة أن القانون الأمريكي لن يتسبب في تعريض المسؤولين  وضباط الجيش الأمريكي للمساءلة القضائية فقط عن أي أعمال نفذوها بالخارج؛ بل سيؤدي إلى إضعاف العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة التي مضى عليها 70 عامًا. ثقة الحلفاء ونقلت الصحيفة عن أستاذ دراسات الشرق الأدنى بجامعة برينستون الأمريكية برنارد هايكل، في مؤتمر بمعهد دول الخليج العربي بواشنطن، قوله إنه حال صدور قرارات ضد مسؤولين أو دبلوماسيين سعوديين بالمحاكم الأمريكية فإن الولايات المتحدة ستكون أمام مشكلة كبيرة. وأكد هايكل أن الولايات المتحدة الأمريكية فقدت كثيرًا من الثقة التي كانت تتمتع بها لدى حلفائها بالخليج، من موقفها غير المكترث بالأزمة السورية، ومن إصرار باراك أوباما على التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. وتابع حديثه قائلًا: "لقد جاء هذا القانون ليتوج الأمر ... قانون جاستا جاء ليؤكد لحلفائنا العرب أن واشنطن بدأت تتخلى عن حلفائها". وأوضح هايكال أنه من الخطأ أن يعتقد أحد أن هذه الصورة ستقتصر على منطقة الشرق الأوسط التي تعصف بها العديد من الأزمات، بل سرعان ما سيتسبب هذا القرار في إفساد علاقات الولايات المتحدة بحلفاء آخرين. إجراء انتقامي وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي حذر من أن كثيرًا من أعضائه أصبحوا يدعون إلى اتخاذ إجراء انتقامي ضد هذا القانون. وقالت الصحيفة إن دول الخليج وتركيا واليابان والأردن وباكستان والعراق حذروا الولايات المتحدة من أنهم قد يقومون قريبًا بسن قانون مماثل لجاستا كإجراء انتقامي. وتساءلت الصحيفة في النهاية عن جدوى مثل هذا القانون الذي سيزعج  أقرب وأهم حلفاء الولايات المتحدة. تجدر الإشارة إلى أن القانون تم إقراره بأغلبية ساحقة من قبل الكونجرس بمجلسيه ليسقط بذلك فيتو الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي حاول عبثًا عرقلة القانون، وفقًا لتحذيرات من كبار مسؤوليه السياسيين والاستخباريين.