بات من الواضح  مشكلة الوقود التى تعيشها مصر بعد أن تخلت المملكة العربية السعودية عن مصر وتوقفت (شركة ارامكو) السعودية عن إمداد  مصر بالوقود منذ بداية شهر اكتوبر الماضي وأستمر الامر للشهر الثاني على التوالي دون إبداء أسباب واضحة، حيث أصبحت مصر في حاجة لدول تقوم بإمدادها بالوقود. ويعتبر البعض ان السبب يعود للخلاف السياسي المتواجد في الفترة الحالية بين مصر والسعودية بخصوص تصويت مصر في مجلس الأمن على قرار روسي بشأن الأزمة السورية، الأمر الذي أثار السعودية ودول خليجية عدة. ويرى أخرون أن هناك سببا أخر للخلاف بين السعودية ومصر وهو رفض مصر لطلب السعودية الإشتراك معها عسكريا في حرب اليمن، الأمر الذى جعل مصر تعانى بصورة واضحة من قلة  الوقود، مما اضطرت معه للقيام بالعديد من الإجراءات التقشفية التي من بينها إلغاء جزئي للدعم على الوقود. الجدير بالذكر أن مصر تعانى أيضاً من  ارتفاع سعر الدولار ونقص المواد الغذائية مثل السكر و إرتفاع أسعار السلع الأساسية ، بالإضافة الى سياسة إلغاء الدعم التى بدأت الحكومة المصرية تنفيذها جزئياً منذ شهور على أن يتم إلغائه كليا خلال خمس سنوات كما صرحت الحكومة المصرية  بذالك اكثر من مرة .   وكانت الكارثة النهائية التي أعلن عنها وزير البترول المصري أن الوقود في مصر سينتهي خلال عشرة أيام فقط، الأمر الذي أعاد للأذهان أزمة كبرى سابقة لمصر مع الوقود منذ سنوات قليلة، وبدأت الحكومة المصرية بمحاولة الإستعانة بدول خليجة لإستيراد كميات إضافية من الوقود لسد العجز الذي تعانى منه والذي ينذر بوقوع  كارثة محققة .