تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في ألمانيا وبعض البلدان الأوروبية، مقطع فيديو- دون التحقق من صحته- زاعمين أنه يصور حادثة نهب مسلمين أو لاجئين لشجرة عيد ميلاد، موجودة في مركز تسوق في ألمانيا، فيما يبدو كنوع من الإثارة التي أصبحت ترتبط بذكر كلمة اللاجئين. هذا التناول دفع وسائل إعلامية بألمانيا للتحقق من صحة الخبر، مؤكدة أن الفيديو استُخدم زورًا للدلالة على تخريب المسلمين الاحتفالات المسيحية وعدم تقبلهم لها. ويظهر في الفيديو مجموعة من الناس، بينهم نساء محجبات، يتجولون حول شجرة عيد ميلاد، فيما يتسلقها البعض ويقتلعون منها كرات ذهبية معلقة بها. وبداية القصة أثيرت عبر موقع "بينتو"، التابع لموقع "شبيجل أونلاين"، الذي قال إن البعض ذكر أن الفيديو قد صُور في مركز تسوق "فيسربارك" في بريمن، وآخرون في مركز تسوق "التمارك- جالري" بمدينة دريسدن شرقي البلاد، كما ادعى آخرون أن الحادثة وقعت في هامبورج. وبين "بينتو" ومواقع أخرى كمجلة "شتيرن"، أن القصة مختلقة، وأن الفيديو قد التقط بالفعل في "مول العرب" بمدينة 6 أكتوبر، في شهر يناير2015؛ حيث يتم تزيين المراكز التجارية على الطراز الأوروبي في مصر خلال فترة عيد الميلاد، من وضع الشجرة، حتى ظهور "سانتاكلوز"، بحسب صحيفة هافينجتون بوست" الأحد (4 ديسمبر 2016). وأشار إلى أن الأقباط في مصر يحتفلون بداية كل عام بعيد الميلاد، وتتضمن هذه الاحتفالات مناسبات "نهب شجرة عيد الميلاد" في مراكز التسوق، وهو تقليد سويدي يمارس للإشارة إلى نهاية موسم الاحتفالات، يتم بموجبه تعليق هدايا صغيرة مغلفة على الشجرة، ويكون الزوار مدعوين لتسلقها واكتشاف ما يوجد بداخلها. لكن موقع "ميميكاما" الألماني المتخصص في الكشف عن القصص الزائفة، قال إنه تواصل مع "مول العرب"، للوقوف على حقيقة الأمر، وجاءه الرد بأن ما ظهر في الفيديو لم يكن لعبة أو هجوماً، بل حادثة تعامل معها موظفو الأمن، وأنهم مجرد أطفال لم يكونوا يعلمون بأن ما يفعلونه كان خطأ. حقيقة فيديو عن شجرة عيد الميلاد https://www.youtube.com/watch?v=Z2At5J8X3VI