الثلاثاء 23 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار بوابتي - التقارب البريطاني الخليجي دخل ربيعه الأول.. وهذا تأثيره على مصر والشرق الأوسط بأكمله
التقارب البريطاني الخليجي دخل ربيعه الأول.. وهذا تأثيره على مصر والشرق الأوسط بأكمله
تقارب خليجي بريطاني يدخل ربيعه الأول
الساعة 09:19 مساءً
قال موقع “المونيتور” إن تقارب خليجي بريطاني دخل ربيعه الأول عقب حضور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي أقيمت في البحرين في 6 و7 ديسمبر 2016. وأضاف الموقع البريطاني في تقرير، أن ماي قالت "إن مخاطر الأمن تزداد في الدول العربية والغربية على حد سواء، مؤكدة أنه لا بد من العمل معا من أجل تقويض المخاطر الأمنية والإرهابية, ووعدت بتقديم كل العون لمساعدة الخليج في التصدي لما وصفته بعدوان إيران". ولفت المونيتور إلى أنه يعد الخوف من التدخل الإيراني، المصدر الأكبر للقلق بين دول الخليج التي اتهم بعضها إيران بالتدخل في شؤونها، ويسود الخلاف في ما بينهما في شأن عدد من السياسات في المنطقة بما فيها الموقف في اليمن وسوريا. وفي شأن دلالة هذا التقارب وتأثيره على مصر، يقول نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور مختار غباشي إن هذا التقارب يأتي في وقت تتوتر فيه العلاقات بين مصر والسعودية من جهة وقطر من جهة أخرى، في شكل غير مسبوق، معتبرا أن هاتين الدولتين أكثر دول المجلس تأثيرا في المشهد الإقليمي. وأوضح المونيتور أنه أثيرت مؤخرا أزمة بين مصر والسعودية، ظهرت إلى العلن للمرة الأولى في 8 أكتوبر الماضي، حين صوتت مصر لصالح مشروعي قرار قدمتهما فرنسا وروسيا خلال جلسة مجلس الأمن في شأن الأوضاع في سوريا. وهو الأمر الذي وصفه المندوب السعودي لدى الأمم المتّحدة عبد الله المعلمي بالمؤلم. وتشهد العلاقات بين القاهرة والدوحة توترا واضحا عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة المصرية كيانا إرهابيا وجرمت الانضمام إليها، في الوقت الذي تأوي قطر عددا من قيادات الجماعة. واعتبر رئيس وحدة الدراسات الخليجية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور معتز سلامة أن هذا التقارب طبيعي لا سيما مع استعداد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي رسميا في مارس المقبل، مضيفا أن لندن تبحث إبرام اتفاقيات تجارية منفردة مع دول الخليج. وأكد المونيتور أن دول الخليج ثاني أكبر مستورد غير أوروبي للبضائع والخدمات البريطانية، بينما تبلغ قيمة الاستثمارات الخليجية في بريطانيا 1.26 مليار دولار. كما أن هناك سبب آخر لأهمية التقارب بين بريطانيا والخليج أن دول مجلس التعاون الخليجي تبحث عن شريك دولي لها عقب توتر العلاقات مع واشنطن، لا سيما مع تصاعد الهجوم المتوالي من الرئيس دونالد ترامب على دول الخليج، معتبرا أنها لا تملك أي شيء سوى الأموال، مما اعتبره مراقبون تقليلا من الشأن الخليجي في المنطقة. ويعتبر التقارب الخليجي البريطاني خطوة جديدة نحو توسيع الفجوة في العلاقات المصرية الخليجية، مما يؤثّر على الأزمة السورية التي تتبنى فيها مصر موقفا مغايرا للسعودية، كما أن الخليج فقد مع الوقت الأمل في أن يعول على مصر في شأن حماية أمنه الإقليمي، فضلا عن أن المد الشيعي الذي تقوده إيران في المنطقة، وتعتبره دول الخليج أبرز ما يهدد أمنها القومي، مصر لا تأخذ هذا الملف ضمن أولوياتها، وهو ما جعل دول الخليج تبحث عن شريك آخر. وتشهد أيضا العلاقات بين القاهرة ولندن فتورا، لا سيما مع موقفها الداعم لجماعة الإخوان المسلمين، حيث أعلنت الداخلية البريطانية في مطلع أغسطس الماضي عن لائحة جديدة تنظّم طلبات اللجوء السياسي لأعضاء الجماعة بدعوى تعرضهم إلى اضطهاد من قبل السلطات المصرية، وهو ما رفضته الخارجية المصرية، وقالت إن هذا القرار يفتقر إلى المعلومات الصحيحة، واعتمد على تقارير وصفتها بالمغلوطة. وفي مطلع نوفمبر الماضي، أصدرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني تقريرا برأ جماعة الإخوان المسلمين من جرائم العنف في مصر، كما أعلنت الحكومة البريطانية أنها لن تحظر جماعة الإخوان المسلمين، وأوضحت في تقرير نشرته عن مراجعتها لنشاطات الجماعة في بريطانيا عرضته على مجلس العموم، أنه لا ينبغي تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظّمة إرهابية. وفي 15 ديسمبر الجاري، هاجمت دول مجلس التعاون الخليجي مصر للمرة الأولى، وعبرت عن انزعاجها من زج الحكومة المصرية باسم قطر في تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة، الذي أوقع 24 قتيلا، ووصفته بأنه أمر مرفوض.

آخر الأخبار