الخميس 18 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار بوابتي - وزير عماني يكشف حقيقة وفاة السلطان "قابوس بن سعيد"
وزير عماني يكشف حقيقة وفاة السلطان "قابوس بن سعيد"
418
الساعة 10:22 مساءً
تحدث وزير الإعلام العماني الدكتور «عبدالمنعم الحسني»، عن حقيقة ما تردد عن وفاة السلطان "قابوس بن سعيد" سلطان البلاد. وقال الحسني في تغريدة له عبر حسابه على موقع التدوينات «تويتر» في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، نافيا هذه المزاعم: كل عام وعمان المجد في رفعة وعزة.. كل عام وقابوس السلام في صحة وعافية.. كل عام وأبناء عمان حصناً منيعاً آمنا.. كل عام وعالمنا في أمن وسلام ومحبة. وجاءت تغريدة وزير الإعلام العماني عقب تردد أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية عن وفاة السلطان «قابوس بن سعيد»، وتأجيل الإعلان عن ذلك لحين ترتيب الأوضاع الداخلية، بحسب "بوابة القاهرة". وكانت قد رجحت مصادر خاصة في سلطنة عُمان أن يكون السلطان «قابوس بن سعيد» قد وافته المنية منذ ساعات، أو ربما منذ الأربعاء الماضي، إلا أن العائلة والسلطات في البلاد تتكتم على خبر الوفاة بانتظار الترتيبات اللازمة لما بعد الوفاة، وبانتظار اختيار من سيخلفه في الحكم، بحسب موقع "أسرار عربية". وطبقا للمذهب الأباضي السائد في السلطنة فانه لا يوجد في سلطنة عُمان أي ولي للعهد، أو نائب للسلطان، كما أن السلطان قابوس يحكم البلاد منذ فترة طويلة، وليس واضحا لدى أغلب المواطنين من سيخلفه في الحُكم.
وقالت المصادر إن دول الخليج تخشى أن تنزلق السلطنة إلى فوضى أو توتر سياسي بعد وفاة السلطان «قابوس»، ولذلك تم الاعلان قبل ساعات عن انضمامها الى التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب، وهو تحالف عسكري تقوده السعودية، وقد يمكن السعودية بعد وفاة «قابوس» من التدخل في البلاد.
وولد السلطان «قابوس بن سعيد بن تيمور آل بوسعيدي» في 18 نوفمبر/تشرين ثان 1940، أي أنه يبلغ من العمر 76 عاما، لكنه إضافة الى كبر سنه يعاني من وضع صحي صعب، حيث كان العام الماضي قد أمضى ثمانية شهور لأغراض العلاج في ألمانيا، وفي فبراير/ شباط  من العام الحالي 2016 غادر السلطنة مجدداً من أجل إجراء فحوصات طبية.
وكانت سلطنة عُمان شهدت اضطرابات سياسية في العام 2011 أدت الى مقتل عدد من المواطنين، وذلك بالتزامن مع تظاهرات كبيرة طالبت بالاصلاح في البلاد .
وتسبب مسألة خلافة «قابوس» قلقا عميقا لدى الجهات الفاعلة في المنطقة، بما في ذلك إيران والمملكة العربية السعودية وحتى الولايات المتحدة. يتزامن هذا القلق مع فترة اقتصادية مؤلمة لعمان حيث تسبب انخفاض أسعار النفط في هبوط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل من 20 ألف دولار إضافة إلى تفاقم مشكلة البطالة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة «موديز» في تقرير لها إن الاعتماد العماني على النفط والغاز (بين عامي 2010 و2015 مثل النفط والغاز حوالي 70% من إجمالي الصادرات و90% من الإيرادات الحكومية) يجعلها أكثر عرضة للصدمات في أسعار السلع العالمية. رغم كل الإنجازات التي حققها «قابوس»، فإنه لم يقم بتنويع الاقتصاد العماني. الخوف هو أنه على الرغم من نجاحات «قابوس»، فإنه سوف يورث السلطان المقبل بلدا ذا كثافة سكانية كبيرة وكتلة شبابية خاملة، وتوقعات اقتصادية منخفضة.
جدير بالذكر أن مسؤولون غربيون في مسقط قد رجحوا أن السلطان يعاني من سرطان القولون، وهو ما جعله يمكث في ألمانيا منذ يوليو/تموز الماضي، ولمدة 5 شهور لتلقي العلاج هناك.

آخر الأخبار