كشف مقترح اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة عن انقسام واضح داخل الحكومة الإسرائيلية، وسط معارضة شديدة من وزيري الأمن القومي والمالية، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين يرفضان أي صيغة لوقف إطلاق النار ويدعوان لسياسات متشددة تجاه غزة.

في المقابل، تجددت المعارضة تعهدها بتقديم "شبكة أمان" سياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لدعمه في حال قرر المضي قدماً في الاتفاق، وسط دعم واضح من شخصيات مثل وزير الخارجية جدعون ساعر وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن موافقة إسرائيل على "الشروط اللازمة" لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، معرباً عن أمله في قبول حركة حماس لهذه الشروط.

ويأتي ذلك في ظل استمرار إسرائيل بإبادة جماعية في غزة منذ أكتوبر 2023، أسفرت عن سقوط نحو 191 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين والنازحين. وتتواصل المناقشات السياسية في إسرائيل وسط توترات كبيرة، في وقت تواجه البلاد تحديات داخلية وخارجية حول مستقبل الصراع في غزة.