سجلت العملة المحلية في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الثلاثاء، تراجعاً حاداً جديداً أمام العملات الأجنبية، حيث اقترب سعر صرف الدولار الأمريكي من حاجز 2800 ريال، في ظل غياب أي مؤشرات على تدخل فعّال من الجهات النقدية لكبح التدهور المستمر.

وبحسب مصادر مصرفية، بلغ سعر صرف الدولار 2784 ريالاً للبيع و2770 ريالاً للشراء، فيما سجل الريال السعودي 730 ريالاً للبيع و728 ريالاً للشراء.

في المقابل، شهدت أسواق الصرف في مناطق سيطرة جماعة الحوثي استقراراً نسبياً، حيث استقر سعر صرف الدولار عند 524 ريالاً للبيع و522 ريالاً للشراء، بينما بلغ سعر الريال السعودي 139 ريالاً للبيع و138.5 ريالاً للشراء. كما وصل سعر صرف اليورو إلى 646.5 ريالاً للبيع و642.06 ريالاً للشراء.

ويأتي هذا التدهور الجديد في سياق أزمة اقتصادية متفاقمة تعاني منها البلاد منذ سنوات، في ظل استمرار الحرب والانقسام المالي بين حكومتي عدن وصنعاء، إلى جانب تراجع الإيرادات العامة، الأمر الذي أدى إلى تآكل القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل غير مسبوق.

وحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار هذا التراجع دون إجراءات جادة قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي، خاصة في ظل غياب الاستقرار السياسي وتدهور الخدمات الأساسية في مختلف المناطق اليمنية.