تصاعدت خلال الساعات الماضية هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية على منزل الشيخ صالح حنتوس في مديرية السلفية بمحافظة ريمة (شمال غرب اليمن)، حيث تواصل الجماعة محاصرة المنزل وتشنه بهجوم بأسلحة متوسطة وثقيلة، مما أسفر عن إصابة زوجته بطلق ناري في القدم، في حين ترفض الجماعة السماح لها بتلقي الإسعاف حتى الآن، وفقًا لمصدر مقرب من الأسرة.

وقال الكاتب والسياسي هشام المسوري، ابن شقيق زوجة الشيخ، في منشور له على "فيسبوك"، إن الشيخ صالح حنتوس وزوجته وأمها المسنة، جدتي سترة البالغة من العمر 85 عاماً، معرضون لخطر الاستشهاد جراء القصف المستمر".

وأضاف المسوري: "آخر اتصال معهم قبل دقائق لم أسمع كلامهم، صوت القصف والرصاص هو كل شيء". متابعا: "الشيخ وزوجته وأمها أقرب إلى الاستشهاد!".

وأكد المسوري أن الشيخ لا تربطه أي خلفيات جنائية أو سياسية، وأن التهمة الوحيدة التي تروج لها الجماعة هي إدارته حلقات تحفيظ القرآن في أحد مساجد المنطقة.

وأوضح المسوري أن الهجوم على منزل الشيخ يأتي في إطار حملات متكررة تنفذها مليشيا الحوثي ضد رجال الدين والمجتمع في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مستغلة ذرائع واهية، مضيفًا أن هذه الممارسات تتناقض بشكل صارخ مع شعارات الجماعة حول دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنها تمارس قمعاً مماثلاً لما ترتكبه إسرائيل بحق الفلسطينيين.

يأتي ذلك في وقت لم تصدر فيه مليشيا الحوثي أي تعليق رسمي حول الحادثة، وسط تنديد واسع من ناشطين حقوقيين ومجتمعيين طالبوا بوقف الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.

وتأتي هذه التطورات في سياق إدانة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً للجريمة الوحشية التي ارتكبتها المليشيا بحق الشيخ صالح حنتوس وأسرته، والتي اعتبرتها استمراراً لسلسلة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وكان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني قد أعلن في وقت سابق أن مليشيا الحوثي حاصرت منزل الشيخ في قرية المعذب، وهاجمته بقذائف (الآر بي جي)، ما أسفر عن إصابة الشيخ وزوجته بجروح خطيرة، فيما استمر المنع عن نقلهما لتلقي العلاج في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية.

ودعا الإرياني المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجريمة واتخاذ إجراءات حاسمة لتصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية دولية، وتجفيف منابع تمويلها، ودعم جهود الحكومة الشرعية في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.