كشفت مصادر محلية في محافظة ريمة (شمال غرب اليمن) أن مليشيات الحوثي بدأت التحضير لإنتاج فيلم وثائقي بهدف تزوير الحقائق حول جريمة قتل الشيخ صالح حنتوس، عبر اتهامه بامتلاك مخازن أسلحة في منزله ومسجده، وإظهار اعترافات مختلقة عن تلقيه أموالًا من الخارج وتجنيد مقاتلين.

وأوضحت المصادر أن الفيلم يجري الإعداد له بعد اختطاف 7 أشخاص من وادي مزهر يوم الثلاثاء، ونقلهم إلى مركز المحافظة لإجبارهم بالقوة على الإدلاء باعترافات كاذبة تدعم رواية الحوثيين.

وبحسب المصادر، يقود تجهيز الفيلم كل من عبدالعزيز البطري وعبدالكريم الفؤاد، بإشراف مباشر من القيادي الحوثي حاشد الحباري. وأكدت أن المختطفين ليست لهم أي علاقة بالشيخ حنتوس، مشيرة إلى أن الحوثيين فشلوا في العثور على أي دليل ضده عند اقتحام منزله، حيث وجدوا فقط جثته وزوجته الجريحة ووالدتها المسنة.

وأوضحت المصادر أن المختطفين هم:

1. حمزة سعد حنتوس
2. عبدالرحمن سعد حنتوس
3. أسامة عبدالرحمن سعد حنتوس
4. سليمان عبدالرحمن حنتوس
5. أسد عبدالرحمن حنتوس
6. بسام عبدالرحمن حنتوس
7. أنس عبدالرحمن حنتوس
8. عبده يحيى عبده حنتوس
9. ملاطف المسوري (ابن شقيق زوجة الشهيد)
10. عبده صالح الحاج سعدي
11. حميد منصور صالح باقش
وقُتل الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز مشايخ محافظة ريمة، في 01 يوليو 2025، بعد أن هاجمت مليشيات الحوثي منزله في قرية البيضاء بمديرية السلفية بمختلف أنواع الأسلحة، عقب رفضه تدريس مناهجهم الطائفية في مسجده وإصراره على مواصلة حلقات تحفيظ القرآن؛ وأسفر الهجوم عن مقتله وإصابة زوجته وعدد من أقاربه، كما اختطفت المليشيات ثلاثة من أولاده وأقاربه الجرحى ونهبت ممتلكات الأسرة، وسط استنكار واسع واتهامات للحوثيين بتصفية الشيخ بسبب مواقفه الرافضة لسياساتهم الفكرية والطائفية.