أكدت مصادر أميركية أن الحملة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن، والتي استمرت 51 يوماً، نجحت في وقف الهجمات على السفن لكنها لم تغيّر سلوك الحوثيين بشكل جوهري.

ونقلت "العربية/الحدث" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الحملة العسكرية اعتمدت على غارات مكثفة باستخدام مقاتلات وطائرات بي-52 وصواريخ توماهوك، موضحين أن «الرئيس ترامب جعل الحوثيين يدركون أن استهداف الملاحة بات مكلفاً للغاية».

مع ذلك، شدد المسؤولون على أن اليمن لا يمثل أولوية لواشنطن، وأن الإدارة الأميركية لا تسعى لحل شامل للأزمة اليمنية، معتبرين أن القصف أدى إلى نتيجة مباشرة مؤقتة لكنه لم يعالج جذور المشكلة.

وأشاروا إلى تقليص فرق العمل الأميركية المختصة بملف اليمن بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، وإلى ضعف الثقة بالحكومة الشرعية في عدن والفصائل اليمنية، ما يعقد فرص التوصل إلى تسوية.

وحذر مراقبون من أن غياب الحل السياسي قد يدفع نحو سيناريوهات أكثر خطورة، منها تجدد المواجهات بين الحوثيين والحكومة، أو تحول اليمن إلى ساحة قتال بين الحوثيين وإسرائيل.