آخر الأخبار


الاربعاء 9 يوليو 2025
كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن تكاليف تأمين السفن العابرة للبحر الأحمر ارتفعت بشكل غير مسبوق، في ظل تصاعد الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على السفن التجارية، مما ينذر بمزيد من الاضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية، وارتفاع محتمل في أسعار السلع الأساسية، خصوصًا النفط.
وبحسب شركة مارش ماكلينان، وهي أكبر وسيط تأمين بحري في العالم، فإن أقساط تأمين "مخاطر الحرب" على السفن التي تمر عبر هذا الممر البحري الاستراتيجي، قفزت إلى 1% من القيمة الإجمالية للسفينة، بعدما كانت لا تتجاوز 0.4% قبل الهجوم الأخير الذي استهدف سفينة يونانية يوم الأحد الماضي.
وأوضح ماركوس بيكر، رئيس قسم الشحن البحري في الشركة، أن تغطية سفينة بقيمة 100 مليون دولار كانت تكلف نحو 300 ألف دولار فقط، أما الآن فقد تخطت عتبة المليون دولار للرحلة الواحدة.
وأضاف بيكر:
"ديناميكيات أسعار التأمين أصبحت أغرب مما رأيته من قبل... استمرار تصاعد التهديدات في البحر الأحمر سيدفع التكاليف إلى مزيد من الارتفاع، وقد يُجبر شركات الشحن على تجنب المنطقة والالتفاف عبر رأس الرجاء الصالح، ما يعني وقتًا وتكلفة إضافية."
وجاءت هذه القفزة في الأسعار بعد أن استهدفت جماعة الحوثي السفينة ماجيك سيز التابعة لشركة يونانية، ثم إترنيتي سي، وهي ناقلة بضائع سائبة ترفع علم ليبيريا، والتي تعرضت لهجوم مزدوج باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ أُطلقت من زوارق مأهولة، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز. وأدى الهجوم إلى مقتل ثلاثة من البحارة على متن السفينة.
ويرى مراقبون أن الهجمات الأخيرة تشير إلى تصعيد سريع وخطير في أنشطة الحوثيين البحرية، الأمر الذي قد يعيد رسم خريطة الشحن العالمي ويُعقّد حركة مرور السلع، لاسيما النفط والغاز.
ويُعد البحر الأحمر واحدًا من أهم الشرايين البحرية في العالم، إذ تمر عبره كميات ضخمة من صادرات الطاقة والبضائع بين آسيا وأوروبا. وأي خلل في أمن هذا الممر ينعكس بشكل مباشر وسريع على الأسواق العالمية، وهو ما يدق ناقوس الخطر في دوائر الاقتصاد والتجارة الدولية.
"الجفران" والمشايخ.. لعبة القط والفأر في النسخة القبلية اليمنية
ذروني أقتل صالح !
المهرة.. حين يتعثر القانون في شعاب الخديعة
ابتهالات
من صور الخزي في الدنيا!
معاق يمني يرفع رؤوس ملايين اليمنيين ويشعرهم بالفخر