أفادت مصادر سياسية أن جماعة الحوثي المسلحة وعدت ببدء تنفيذ المرحلة الأولى لخطة الانتشار وفق مفهوم العمليات المتفق عليه في الحديدة في غضون يومين (أمس الأربعاء، واليوم الخميس)، وذلك قبيل إفادة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، لمجلس الأمن المرتقبة اليوم.

وبحسب المصادر فإن قيادة الحوثيين التي التقاها المبعوث الأممي خلال زيارته لصنعاء يومي الثلاثاء والأربعاء أصرت على انسحاباتها الأحادية الصورية في الحديدة ورفضت أي مساع أممية لتصحيح مسار اتفاق ستوكهولم وفق ما تطالب به الحكومة الشرعية.

ونقلت وكالة سبأ في نسختها التابعة للحوثيين أن غريفيث " أعربعن تقديره للخطوات الأحادية التي تم تنفيذها بالحديدة" وقال " ستساهم بشكل كبير في التقدم نحو الأمام في عملية السلام ورفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني".

ولم ينشر غريفيث كعادته بيانا على تويتر حول لقاءته في صنعاء، غير أن وضاح الدبيش المتحدث باسم عمليات التحرير في الساحل الغربي قال إن المبعوث الأممي استطاع أن يضغط على الحوثي لتنفيذ المرحلة الأولى بمعزل عن المرحلة الثانية من خطة الانتشار، لإدراكه صعوبة ربط المرحلتين بعضهما ببعض في ظل التعنت الحوثي، ومن ثم ربط المرحلة الأولى بالثانية بعد ما يقارب سبعة أشهر من تنفيذها.

وأضاف الدبيش أن الجانب الحكومي أبدى مرونته وتجاوبه في تنفيذ المرحلة الأولى، فيما أشعلت الميليشيا الحوثية جبهة حيس، أمس، الاربعاء التي كان من المقرر أن يتم في هذا اليوم تنفيذ تثبيت وقف إطلاق النار وفق الآلية الجديدة المتفق عليها، إلا أن الجانب الحكومي ملتزم وينتظر ما يحمله اليوم من صدق وعود الجانب الحوثي.

وغادر غريفيث صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث مكتبه الدائم هناك استعدادا للإدلاء بإحاطته أمام مجلس الأمن الدولي بشأن جهوده الأخيرة وجولته المكوكية وتطورات الأوضاع فيما يخص تنفيذ اتفاق استوكهولم. وأوضح مكتب المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» أن غريفيث سيدلي بإحاطته اليوم في تمام الساعة العاشرة بتوقيت نيويورك، في الوقت الذي يتوقع أن يقدم رئيس البعثة الأممية وكبير المراقبين مايكل لوليسغارد تقريره هو الآخر عما قامت به البعثة على صعيد تثبيت وقف إطلاق النار والمساعي الأخرى المتعلقة بعملية إعادة الانتشار.