السبت 20 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - حذر الجنوبيين من الانفصال.. رئيس تحرير قناتي العربية والحدث يقول إن الانتقالي أطلق النار على نفسه وعزز انقلاب الحوثي
حذر الجنوبيين من الانفصال.. رئيس تحرير قناتي العربية والحدث يقول إن الانتقالي أطلق النار على نفسه وعزز انقلاب الحوثي
الساعة 06:26 مساءً (متابعات)

أشعل الكاتب والإعلامي السعودي المخضرم عبدالرحمن الراشد اليوم الإثنين، جدلًا واسعًا ومحتدمًا بين مدونين سعوديين ويمنيين وخليجيين وعرب عمومًا، بحديثه عن مواجهات عدن الأخيرة، التي يُنظر لها على نطاق واسع بأنها محطة مفصلية في تاريخ اليمن الذي لا تغيب عنه الحروب والفوضى منذ سنوات.

وتحظى آراء الراشد باحترام كبير ومتابعة واسعة من النخب وصناع القرار في العالم العربي.



وتحت عنوان ”معركة ليلة العيد في عدن“ نشر الراشد المقال في زاويته اليومية بصحيفة ”الشرق الأوسط“ السعودية، في ختام أحداث مدينة عدن التي انتهت بسيطرة القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على المدينة بشكل شبه كامل من القوات التابعة للحكومة الشرعية.

وأشعل المقال سجالًا أو حربًا كلامية موازية لما شهدته شوارع عدن وأزقتها ليلة العيد، إذ انقسمت نخب عربية يتقدمها كتاب وسياسيون وإعلاميون ونشطاء من اليمن وباقي دول الخليج، بين مؤيد للوضع الجديد ومعارض له.

يقول الراشد في مقاله، إن ما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني تصرف انفعالي، محذرًا قادته من أنهم ضربوا بأنفسهم، مشروعهم السياسي بالاستقلال عن صنعاء بدولة جنوبية، والذي ”لن يتحقق بالتحدي وفي ظل الفوضى، وإذكاء العداوات“.

ويضيف الراشد الذي يرأس مجلس تحرير قناتي ”العربية“ والحدث في مقاله أن ”من حق الجنوبيين أن يتطلعوا لقيام دولتهم، إلا أن ما فعله الانتقالي ذلك اليوم، يعزز انقلاب الحوثي، والتغلغل الإيراني، ويديم الحرب الأهلية، ويهدد بفتح جبهات حرب يمنية جديدة بدعم من قطر وتركيا، وكانت تطورًا خطيرًا يهدد، أيضًا، أمن دول المنطقة وأولاها السعودية!“

ويروي الكاتب السعودي نماذج لما يقول إنها تجارب مماثلة لدولة ”الجنوب“، وبينها إقليم كردستان العراق، و“صوماليلاند“ أو ”أرض الصومال“، وجميعها لن تنجح بالقوة، قبل أن يقول: ”رأيي الشخصي أن بمستطاع الجنوبيين الاستقلال، لكن أسلوبهم خاطئ لغة وعملاً؛ إذ يحتاجون إلى إقناع أشقائهم في صنعاء بعد تحريرها وعودة الحياة السياسية دون موافقتهم، ولن يحصلوا على موافقة الأمم المتحدة ولا رضا دول مهمة لهم إقليميًا“.

واختتم الراشد مقاله بالقول ”ما فعله المجلس الانتقالي، أول من أمس، أنه أطلق النار على نفسه وأصاب مشروعه في القلب، فأثار الريبة، وجرح العلاقة الإقليمية ولم يصفق لفعلته سوى الحوثيين والإيرانيين والقطريين! وكل أعذاره لا تبرر الانقلاب، وإلا لقبل بانقلاب الحوثي وعقدت معه صفقة، ومع غيره من طلاب الحكم الآخرين في اليمن!“.


آخر الأخبار