الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - 1.2 مليار دولار تعهدات المانحين لدعم الخطة الانسانية ومواجهة كورونا في اليمن  
1.2 مليار دولار تعهدات المانحين لدعم الخطة الانسانية ومواجهة كورونا في اليمن  
مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن
الساعة 07:29 مساءً (بوابتي - متابعة خاصة)

بلغت تعهدات المانحين لليمن التي أعلنت خلال المؤتمر الافتراضي الذي استضافته السعودية بالشراكة مع الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، مبلغ 1.2 مليار دولار اميركي.

وأعلنت السعودية عن تقديم مبلغ 500 مليون دولار، وبريطانيا 160 مليون جنية استرليني، والاتحاد الأوروبي ، 71 مليون يورو، والنرويج تقدم 175 مليون يورو، وألمانيا 70 مليون يورو وتقديم مساعدات إنسانية لليمن بقيمة "125 مليون يورو"، واليابان 41 مليون دولار، وكندا 40 مليون دولار، والسويد مبلغ 30 مليون دولار.



وشارك في المؤتمر ما يزيد عن 126 جهة منها 66 دولة و15 منظمة أممية وثلاث منظمات حكومية دولية وأكثر من 39 منظمة غير حكومية، فضلاً عن البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وكان وزير الخارجية السعودية، الامير فيصل بن فرحان، أكد في كلمة افتتاحية أهمية المؤتمر لزيادة الوعي بالأزمة الانسانية في اليمن والإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الانسانية هناك، والتي كان سببها انقلاب المليشيات الحوثية المسلحة المدعومة من إيران على القيادة الشرعية في البلاد".

وقال: "نجتمع اليوم والشعب اليمني يتطلع إلى ما سيسفر عنه هذا المؤتمر من تعهدات يطمح أن يتم تقديمها عاجلا لتعينهم على مواجهة التحديات الإنسانية والسياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتنموية بسبب الممارسات غير الإنسانية من ميليشيا الحوثي التي تقوم بالاستحواذ والنهب وفرض الرسوم على المساعدات الإنسانية وإعاقة وصولها إلى كافة الأراضي اليمنية، وذلك استمرارا لتعنتها بعدم قبول الحل السياسي القائم على المرجعيات الثلاث ( المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، مخرجات الحوار الوطني اليمني، قرار مجلس الأمن 2216) والقرارات الدولية ذات الصلة وتنفيذ اتفاق ستوكهولم 2018م، وأخيرا عدم قبول وقف إطلاق النار والتهدئة الذي أعلنه التحالف لدعم الشرعية في اليمن، ودعوة المبعوث الأممي الخاص لليمن للأنخراط في مفاوضات مباشرة بين الأطراف اليمنية".

وناشد الامير السعودي المجتمع الدولي لممارسة كافة الضغوط على المليشيات الحوثية للسماح لموظفي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع UNOPS بالوصول لموقع خزان النفط العائم (صافر) الذي يوجد به أكثر من مليون برميل، والمهدد بالانفجار منذ سيطرتهم على ميناء الحديدة في 2015م لتفادي حدوث أكبر كارثة بيئية في البحر الأحمر حال تسرب النفط وتأثير ذلك على الملاحة البحرية والاقتصاد العالمي , وكذلك تدمير الألغام البحرية المزروعة التي تمنع وصول السفن التي تحمل المساعدات، وعدم فرض الرسوم عليها، والتوقف عن استهداف مطاحن البحر الأحمر في الحديدة.

وجدد التأكيد على أن المملكة العربية السعودية حريصة على دعم الجهود كافة التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية بما ينعكس على أمنه واستقراره.

وأوضح الوزير السعودي أن المملكة قدمت لليمن منذ بداية الأزمة في سبتمبر 2014 مساعدات بمبلغ اجمالي وصل إلى أكثر من 16 ملياراً و 940 مليون دولار، شملت تنفيذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 453 مشروعا في 12 قطاعا غذائيا وإغاثيا وإنسانيا، إلى جانب مساعدات لإعادة الإعمار حيث قام البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بتنفيذ 175 مشروعا في سبعة قطاعات تنموية بتكلفة بلغت أكثر من 150 مليونا و520 ألف دولار، والمساعدات المقدمة للأشقاء اليمنيين داخل المملكة، ذلك إلى جانب المساعدات الحكومية الثنائية، وتقديم وديعة بمبلغ 3 مليارات دولار أمريكي لدعم العملة المحلية والاقتصاد اليمني، إضافة إلى تقديم مشتقات نفطية بقيمة 60 مليون دولار شهريا لتشغيل محطات الكهرباء، واستمرار مشروع (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأرضية والذخائر الحية.

ودعا الوزير السعودي كافة الدول والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية للوفاء بتعهداتها لليمن والتي تم الإعلان عنها العام الماضي لليمن بمبلغ 2 مليار و 410 ملايين دولار لتمويل عملية الإغاثة والتي سيخصص منها 180 مليون دولار لمكافحة تفشي فيروس كورونا في اليمن ومنع حدوث كارثة إنسانية في اليمن.

وجدد وزير الخارجية السعودي التأكيد على موقف المملكة الداعم لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن السيد مارتن غريفيث ومقترحاته الأخيرة لوقف إطلاق النار الدائم، وخطوات بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية، واستئناف المشاورات السياسية للوصول إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث، لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية وبما يحقق الأمن والاستقرار في اليمن , معربا عن شكره للجهود المبذولة من القائمين على إعداد هذا المؤتمر.

من جانبه، قال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة إن الدعم السعودي بمبلغ 500 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2020، وخطة مواجهة كورنا "كوفيد 19" في البلاد، يُخصص منها 300 مليون دولار من خلال وكالات ومنظمات الأمم المتحدة وفق آليات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبقية المنحة البالغة 200 مليون دولار تُنفذ من خلال المركز ووفق آلياته بالتنسيق مع المنظمات الوطنية والمحلية والدولية، بالإضافة إلى إعتماد المرحلة الثالثة من مشروع (مسام) لتطهير اليمن من الألغام بمبلغ 30 مليون دولار أمريكي، وبهذا يكون ما تم صرفه على جميع المراحل الثلاث للمشروع مبلغ وقدره 100 مليون دولار.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال في كلمته في بداية المؤتمر إن اليمن يواجه ظروفًا اقتصادية وإنسانية صعبة سواء على المستوى المؤسسي أو الشخصي خاصة مع تفشي جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19".

وأشار غوتيريش إلى أن الوضع الإنساني في اليمن حيث يحتاج إلى مساعدات إنسانية في هذه الأزمة التي تعد الأكبر إنسانيا ،لافتا النظر إلى أن المجاعة وسوء التغذية تهدد حياة الأطفال إلى جانب نزوح أكثر من 4 ملايين شخص في الداخل اليمني ، إلى جانب ما تشكله جائحة كورونا من تهديد لحياة أكثر من عشرة ملايين شخص وتشكل تهديدا مرعبا للأضعف صحة ، وقال " أمامنا وقت عصيب ونحن الآن قد نواجه معدلات وفاة عاليه إذا لم يتم التصرف بشكل عاجل ".

وأوضح أن المرافق الصحية في اليمن تعاني من نقص في الأجهزة التطبية وخاصة أجهزة التنفس وسيارات الإسعاف مما فاقم من أزمة فيروس كورونا ، كما أن المستشفيات التي تعمل لا يوجد فيها مصادر طاقة معتمدة ، لافتا الانتباه إلى أن 50 % من السكان ليس لديهم إمكانية الوصول الى المياه النظيفة.

وحذر غوتيرتس من إغلاق أكثر من 30 برنامجًا إنسانيًا أمميا في اليمن العام المقبل نظرًا لنقص التمويل ، داعيا الجهات المانحة للدفع بسخاء وتمويل برامج العمل الإنساني الملحة في اليمن.

إلى ذلك أوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أن الوضع الإنساني في اليمن بالغ الصعوبة مع انهيار القطاع الصحي وتدهور الأوضاع المعيشية وانتشار المجاعة والنزوح والأمراض خاصة مع تفشي جائحة كورونا مؤخرًا .

وأعرب عن أمله بأن يقدم العالم أجمع تبرعات لليمن تفي بجميع الاحتياجات له ولشعبه ، مشيرا إلى أن الامم المتحدة لديها خطة قابلة للتنفيذ، وتقوم بتقديم الاغاثة والمساعدات الانسانية لأكثر من 10 ملايين شخص في اليمن مما ساعد على إعادة اليمن إلى الاوضاع الطبيعية نسبيا.

وقال: "لابد أن نكون قادرين على مساعدة الأسر اليمنية وعلى مجابهة فايروس كورونا والحصول على الاحتياجات الاساسية للبقاء بأمان من هذا الفيروس".

ودعا الحكومة اليمنية إلى مواصلة العمل والتطور لتفادي المخاطر ، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر هو التمويل، وأن أكثر من 41 برنامجا لتقديم المساعدات في اليمن سيغلق وسينتهي في غضون هذا العام إذا لم يتم تقديم التمويل الكافي ، مبينا أن فرق الاستجابة لفايروس كورونا ستبقى حتى نهاية شهر يوليو ، وفي الشهر القادم ستنخفض الميزانية ، والدعم للمنشآت الصحية سيتوقف إلا إذا تم تقديم المساعدات من قبل الجميع.

وطالب باستكمال تمويل البرامج السابقة من الدول المانحة ، وأن تكون هناك آلية تمويل مرنة لتقديم هذه المساعدات ليستطيع اليمن النهوض مرة أخرى .
وعلى نفس الصعيد أكد وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، أن أن بلاده دائما داعمة لليمن وتقديم المساعدات اللازمة في القطاع الصحي والتعليمي وبناء على تعليمات أمير دولة الكويت.

وقال الصباح إن الكويت ستبقى ملتزمة في تعاونها تجاه اليمن وذلك لضمان الأمن و الاستقرار في المنطقة, وأنها ستستمر في دعم الحكومة اليمنية وشعبها حتى وصولهم لبر الآمان والاستقرار السياسي.

من جانبها قالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة ريم الهاشمي إن الإمارات لا تتأخر في تقديم المساعدات الإنسانية والمواد الطبية لمواجهة جائحة كورونا في اليمن بالتعاون مع المؤسسات الدولية.

وأوضحت الهاشمي أن الإمارات بدأت منذ مارس حتى يونيو بـ 100 مليون دولار و107 أطنان من المساعدات الإنسانية، و7 أطنان عبر طائرات وصلت الى اليمن في السادس والعاشر والحادي عشر قبل أسابيع.

وأشارت إلى أن "تغير بشكل كبير والتغيير تجاه المساعدات الإنسانية هو أمر ملح, وبالتالي نحن بحاجة الى آليات جديدة وتوجهات مبتكرة لنتمكن من الرد بفعالية على أزمة العالم".

وأشادت الهاشمي بجهود المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية والجهود للتوصل إلى حل سلمي بما في ذلك الرعاية السعودية، والإمارات تدعم وتقف إلى صفوف من يقدمون المساعدة من أجل السلام في اليمن.


آخر الأخبار