الجمعة 26 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - كان أول ذكر لها في التاريخ بالقرن السابع قبل الميلاد.. تعرف على مدينة "حبان" التاريخية التي يسعى محافظ شبوة إلى إبرازها للواجهة
كان أول ذكر لها في التاريخ بالقرن السابع قبل الميلاد.. تعرف على مدينة "حبان" التاريخية التي يسعى محافظ شبوة إلى إبرازها للواجهة
الساعة 06:45 مساءً (الحرف28)

يسعى محافظ شبوة، محمد صالح بن عديو، إلى إبراز "مدينة حبان" التاريخية من خلال عمليات مسح ميداني لمعالمها التاريخية.

 



ووفق وكالة سبأ الرسمية، فقد شدد المحافظ بن عديو خلال لقائه اليوم، بمدير عام فرع الهيئة العامة للمدن التاريخية، على سرعة تنفيذ المرحلة الاولى من عملية المسح الميداني لمدينة حبان ومعالمها التاريخية البارزة.

 

وأكد بن عديو على أهمية توثيق المعالم التاريخية للمدينة بشكل رسمي وقانوني وابراز التراث المعماري الاصيل لها و اعداد قاعدة بيانات لمعالمها البارزة .

 

من جانبه اكد مدير فرع الهيئة الدكتور محمد السدلة الشروع باعداد وتجهيز فريق المسح الذي سيعمل على وضع آليات المخططات الهندسية المناسبة للحفاظ على معالم المدينة وارثها المعماري الجميل .

 

و"حبان" هي مدينة تاريخية تقع في محافظة شبوة وتوجد بها الكثير من المعالم الأثرية من أهمها جبل كدور الذي يحوي العديد من القطع الأثرية والكثير من الكتابات العبرية القديمة في كثير من وديانها.

 

وتقع حبان على الخط الواصل بين عتق وعزان ، وسميت المدينة بعد القرن العاشر باسم الوادي الذي تقع عليه وهو وادي حبان، بحسب بعض المصادر التاريخية،و يمتد هذا الوادي حتى يلتقي بوادي عماقين جنوبا مكونا وادٍ آخر وهو وادي ميفعة المشهور. 

 

وبحسب المصادر التاريخية، كانت حبان في احدى الحقب التاريخية القديمة تابعة لدولة أوسان وعرفت حيناً باسم "حب" وحيناً آخر باسم "ذوحبنن" وكانت كذلك محطة للقوافل المحملة القادمة من ميناء قنا وفيما بعد من ميناء بالحاف في طريقها إلى شمال الجزيرة العربية عبر بيحان ومأرب وحريب والبيضاء وغيرها.

 

وترجع أول إشارة لقبيلة حبان إلى مطلع القرن السابع قبل الميلاد عندما وقفت مملكة حضرموت ضد اوسان مساندة بل عضواً مؤسساً للحلف السبئي القتباني الحضرمي المناوئ لأوسان

 

وتوجهت جيوش ذلك الحلف بقيادة كرب السبئي لحرب اوسان ومن المناطق التي حاربوا فيها اوسان كان وادي ميفعة... وقد تم حرق مدنية حبان كما أحرقت أيضاً مدن القبائل المجاورة لها في ميفعة وهي قبيلة ( ذ ي ب ) التي يعتقد أنها قبيلة الذييبي المقيمة في منطقة ميفعm والمطهاف وسواحل ميفعة.

 

أما ثاني ذكر لحبان فقد جاء في حوالي منتصف القرن الثالث الميلادي وهي تشكل أذوائية يرأسها شخص يدعى ( سلمان أو سليمان ) بن ينأد ( س ل م ن / ب ن / ي نأ د) ووصف نفسه أنه ذو حبان، والذو في النقوش مرتبة اجتماعية تماثل ( القيل ) الذي يعتبر حاكماً اقليمياً ولا يعلوه في سلم الحكم إلا الملك.

 

وقد دون سلمان ذو حبان مع زميل له من (آل ذييب) اسمه (يروبن ذييب) نقشاً تذكارياً في العقلة القريبة من شبوة بمناسبة حضورهما احتفالات تتويج الملك الحضرمي ( يدع ال بين بن ربشمس ) في حوالي القرن الثالث الميلادي

 

وذكرت مدينة حبان ( مصنعة عبدالواحد ) في بعض المخطوطات القديمة مثل رسالة العلامة وجيه الدين أبو المعالي عبدالرحمن بن حيدر الشيرازي الدهقلي من علماء القرن التاسع الهجري. 

 

وآخر من حكم فيها من السلاطين آل عبدالواحد هو السلطان حسين بن عبد الله الواحدي ، بعدها تم توحيد الكيانات الثلاث ( حبان ، عزان ، بالحاف ) تحت سلطان واحد هو السلطان ناصر بن عبد الله بن محسن الواحدي ، ونقلت العاصمة منها إلى مدينة ميفعة .

 

ومن معالم مدينة حبان أيضاً بئر مبارك وهي بئر تاريخية وسميت باسم من حفرها وهو مبارك بن عمر الواحدي، وتكثر في المدينة المساجد التاريخية أقدمها هو جامع حبان التاريخي، الى جانب مسجد باسيلان، ويعتبر ثاني مسجد من حيث القدم بعد جامع حبان، ومسجد النور ويقع في حافة آل ذيبان، ومسجد الهدار وقد كان يعرف بمسجد الروضة وقد أسسه محمد بن حسين ابريق الحباني.


آخر الأخبار