آخر الأخبار


الأحد 6 يوليو 2025
أثار تسجيل صوتي نُسب للشيخ الشهيد صالح حنتوس صباح اليوم حالة من الصدمة وموجة جديدة من الغضب الشعبي، بعدما وثّق بصوته لحظاته الأخيرة قبل مقتله على يد مسلحين حوثيين اقتحموا منزله في مديرية السلفية بمحافظة ريمة.
ويظهر في التسجيل، الذي يُعتقد أنه سُجّل يوم الواقعة، حوار بين الشيخ حنتوس وأحد الوسطاء، حيث بدا متماسكاً وهو يخاطب القوة التي تحاصر منزله قائلاً: «أنا داخل بيتي.. اقتحمتم المسجد واعتديتم عليّ فيه.. إن كنتم دولة نظام وقانون، فأحيلوا قضيتي للنيابة، خصمي أنا وأنتم أمام الله».
كما ترددت في التسجيل كلمات الشيخ المدوية: «أنا اليوم شهيد.. أنا اليوم شهيد»، في إشارة واضحة لإدراكه المصير الذي ينتظره. وأكد بصوت هادئ رغبته في المثول أمام القضاء إذا وُجدت بحقه اتهامات، مجدداً رفضه لأي مواجهة مسلحة.
وفي حديثه، كشف الشيخ حنتوس عن محاولاته السابقة لحل القضية سلمياً، قائلاً: «كلمنا المشايخ.. لكنكم ستعتدون عليّ في بيتي.. أنا داخل بيتي، تقتلوني؟»، موضحاً أنه لجأ للمشايخ والسلطات لتفادي المواجهة.
ووجّه حنتوس في التسجيل تحذيراً صريحاً لمشايخ المنطقة من التراخي في مواجهة انتهاكات الحوثيين، قائلاً: «اليوم هي عندي، وبكرة هي عندكم»، مؤكداً أن آلة القمع لن تستثني أحداً.
وفي رسالة مؤثرة حملت حرصه على السلم وحقن الدماء، ناشد الشيخ: «لا نتقاتل بجاه الله.. احنا في الشهر الحرام»، مستنكراً ما وصفه بـ«الاعتداء داخل حرمات الدين والمكان»، في تأكيد على رفضه للعنف ودعوته للتهدئة.
ويعتبر هذا التسجيل، الذي انتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، دليلاً صوتياً دامغاً يدعم رواية عائلته وناشطين حقوقيين بأن اغتياله تم خارج إطار القانون، ما أعاد إحياء الدعوات المحلية والدولية المطالبة بتحقيق مستقل في الجريمة.
ويأتي هذا التطور بعد موجة إدانات واسعة من قوى سياسية ومنظمات حقوقية، خاصة عقب تقارير أشارت إلى أن الشيخ حنتوس كان مدرساً للقرآن منذ أكثر من 30 عاماً ولم يُعرف عنه أي نشاط سياسي، في حين يُنظر لجريمة قتله كدليل على تصاعد انتهاكات جماعة الحوثي بحق المدنيين والمشايخ.
الحارثي في ذكرى رحيله
يحيى الرسي في فلسطين!
ما بين المتمرد حسين الحوثي والثائر صالح حنتوس
مغادرة وطن
العدالة الانتقالية من وجهة نظر الضحايا