أدانت إيران بشدة الغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على منشآت في مدينة الحديدة اليمنية، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين المدعومة من طهران.

ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الهجوم بأنه "عدوان صهيوني متكرر على البنية التحتية الاقتصادية والعامة في اليمن"، واعتبره "جريمة صارخة بحق الشعب اليمني"، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء صمته تجاه "جرائم الكيان".

وجاءت الغارات الإسرائيلية رداً على استمرار الهجمات الحوثية على أهداف في إسرائيل، حيث أعلن جيش الاحتلال تنفيذ عشرات الضربات الجوية استهدفت مواقع للحوثيين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، متّهماً الجماعة باستخدام تلك الموانئ لنقل وسائل قتالية.

كما أكد الجيش الإسرائيلي أنه قصف محطة الكهرباء في رأس الكثيب، إضافة إلى سفينة "غالكسي ليدر" التي استولى عليها الحوثيون عام 2023، مشيراً إلى أنها كانت مزوّدة بنظام رادار لمراقبة حركة الشحن في البحر الأحمر.

من جانبه، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، جماعة الحوثيين بدفع "ثمن باهظ"، مشيراً إلى أن إسرائيل سترد على أي تهديد، قائلاً: "من يرفع يده ضد إسرائيل ستُقطع". وأضاف أن العملية العسكرية، التي أُطلق عليها اسم "الراية السوداء"، تهدف لمعاقبة الحوثيين بوصفهم "ذراعاً مركزية للنظام الإيراني وشركاء في الإرهاب العالمي".