شيّعت جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية جثامين ستة من مقاتليها، بينهم ضابط برتبة مقدم، قُتلوا في ظروف غامضة على جبهات القتال. وأُقيمت مراسم التشييع في محافظة حجة ومحافظات أخرى، في وقت يتواصل فيه الغموض حول طبيعة المعارك ومواقعها.

ومن بين من تم تشييعهم في محافظة حجة، المقدم رمزي محمد شوعي علي عيد، الذي قُتل أثناء ما وصفته الجماعة بـ"أداء واجبه في الدفاع عن الوطن"، إلى جانب موسى أحمد صالح الصُربة، الذي قالت الجماعة إنه "استشهد في معركة الكرامة والشرف".

وشملت مراسم التشييع أيضاً كلاً من يحيى ناصر محمد صنعاء، وتميم خالد أحمد مستول، وأحمد محمد ذياب العشي، وجميعهم قضوا أثناء "أداء الواجب الوطني"، بحسب تعبير إعلام الجماعة.

وفي مراسم منفصلة أقيمت في مديرية المفتاح بمحافظة حجة، تم تشييع جثمان محمد صالح الأجري، الذي قالت الجماعة إنه قُتل أثناء "دفاعه عن أمن واستقرار البلاد".

ولم توضح الجماعة ما إذا كانت جثامين القتلى قد تم استلامها ضمن عمليات تبادل مع الحكومة اليمنية أو قوات التحالف، أم أنها انتُشلت من مواقع قتالية في الجبال أو من أنفاق ومخابئ كانت قد دُمّرت بفعل ضربات جوية أو اشتباكات مسلحة.

وتأتي هذه التشييعات في وقت تتصاعد فيه المؤشرات على تكبّد الحوثيين خسائر بشرية في مناطق عدة، وسط استمرار التوترات في عدد من الجبهات رغم الهدنة المعلنة.