آخر الأخبار


الثلاثاء 8 يوليو 2025
فقدت اليمن، اليوم الثلاثاء، أحد أبرز عقولها العلمية والهندسية، بوفاة المهندس محمد العفيفي، عميد المخترعين اليمنيين، ومبتكر النسخة العربية من جهاز "الأوتوكيو"، الذي أصبح جزءاً أساسياً من منظومة البث الإخباري في كل القنوات الفضائية حول العالم.
العفيفي، الذي لُقّب بـ"أديسون اليمن"، ترجل عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد مسيرة علمية وإنسانية حافلة، لكن دون ضجيج أو تكريم رسمي، رغم ما قدمه من اختراعات واختراقات تقنية لبلده والعالم.
مخترع عالمي ظل في الظل
رغم أن العفيفي سجل 31 اختراعًا، لم يتمكن سوى من توثيق أربع براءات اختراع فقط، في ظل غياب أي دعم حكومي حقيقي. وبعض اختراعاته—ومنها جهاز التعرف على الروائح عبر التلفاز—تعرّضت للسرقة من قبل شركات أجنبية، حسب ما ذكر في مقابلات صحفية سابقة.
وكان العفيفي قد رفض عروضًا مغرية من الخارج، مفضلاً البقاء في اليمن، ومؤمنًا بأن بلاده أحق بثمرة جهوده. وقال في تصريحات سابقة: "لو كان هناك دعم، لوصلت باختراعاتي إلى 70، لكني توقفت مجبرًا، لا راغبًا."
سيرة علمية استثنائية
وُلد العفيفي عام 1949 في عزلة هجرة بني العباس بمديرية ثلاء في محافظة عمران، ودرس في معهد الدراسات العليا في الكويت عام 1974، ثم تابع تخصصه في هندسة الاستوديوهات في بريطانيا عام 1979، كما تلقى تدريبًا عاليًا في ألمانيا وسويسرا.
شغل منصب أستاذ مساعد في كلية الهندسة بجامعة صنعاء، وترك بصمته العلمية والأخلاقية في أجيال من الطلاب، كما نشرته صحف ومجلات عربية بارزة، منها اليمامة والاقتصادية والرأي والمرأة والجديدة.
وداع وطني حزين
وشُيّع جثمان الراحل ظهر اليوم الثلاثاء بعد الصلاة عليه في جامع الحمزة بحي الجراف الغربي بالعاصمة صنعاء.
برحيل محمد العفيفي، تفقد اليمن ليس فقط مخترعًا رائدًا، بل مثالًا نادرًا لوفاء العالم لوطنه، وصوتًا علميًا ظل مخلصًا لأحلامه رغم خذلان المؤسسات.
وقد أحد أصدقائه المقربين: رحل "أديسون اليمن" كما عاش: نبيلًا، بصمت".
المعضلة اليمنية
ورقتان تهمان الحوثي
محادثة مع الشيخ صالح حنتوس
أليسوا على خطى مقبل الوادعي وربما أكثر ؟
العزيمة عبادة..
لا تكذبوا على أنفسكم…