الاربعاء 2 يوليو 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - الرئيس العليمي يكشف لـ هيئة رئاسة البرلمان عن التهديد الحقيقي لتماسك تحالف القوى الجمهورية ويؤكد: نواجه واحدة من أصعب الأزمات التمويلية
الرئيس العليمي يكشف لـ هيئة رئاسة البرلمان عن التهديد الحقيقي لتماسك تحالف القوى الجمهورية ويؤكد: نواجه واحدة من أصعب الأزمات التمويلية
الساعة 06:09 مساءً (بوابتي )

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، د. رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء، أن التهديد الحقيقي لتماسك تحالف القوى الجمهورية يكمن في الاستجابة المسؤولة لاحتياجات المواطنين وتطلعاتهم، وليس في الخلافات البينية كما تروج بعض الأطراف.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الثلاثاء في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، برئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، وعضوي هيئة رئاسة المجلس محمد الشدادي، ومحسن باصرة، ضمن اللقاءات التشاورية حول مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية، والجهود المنسقة للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي فاقمتها الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية وسفن الشحن، بدعم من النظام الإيراني.



واستعرض الرئيس العليمي، في اللقاء التطورات على الساحة المحلية، والإجراءات الحكومية للوفاء بالالتزامات الأساسية، وفي مقدمتها دفع رواتب الموظفين، واستدامة الخدمات الأساسية، وتعزيز الجهوزية لمعركة استعادة المؤسسات الوطنية وإسقاط الانقلاب.

وأوضح الرئيس العليمي أن الملف الاقتصادي يمثل التحدي الأبرز في المرحلة الراهنة، حيث تواجه الدولة واحدة من أصعب الأزمات التمويلية، مشيرًا إلى تداعيات توقف صادرات النفط على الأوضاع الإنسانية والخدماتية والاستثمارية، وخطط الحكومة لتحويل هذه الأزمات إلى فرص وحشد الطاقات لتنمية الموارد الذاتية.

وأكد الرئيس العليمي، حرص مجلس القيادة الرئاسي على العمل مع الحكومة لاستعادة مصادر الدخل وتنويعها، بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء، والالتزام بمبادئ الشفافية والحوكمة. كما شدد على ضرورة اعتماد خطاب وطني موحد يواجه التهديد الوجودي الذي تمثله المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها.

وفي الشأن الأمني، كشف الرئيس العليمي، عن تنفيذ الأجهزة الأمنية والعسكرية عمليات نوعية أسفرت عن اختراقات مهمة ضد خلايا إرهابية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، وبدعم صريح من الحوثيين، مؤكدا أن التصدي لهذه التهديدات يتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا، خاصة من ممثلي الشعب.

وفي سياق متصل، جدد الرئيس العليمي التأكيد على أهمية الشراكة الوطنية مع جميع القوى السياسية، ورفض أي خطاب إقصائي أو محاولات لتهميش المكونات الوطنية.

كما نفى الرئيس العليمي، صحة التأويلات التي تصف هيئة التشاور والمصالحة بأنها بديل لمجلس النواب، موضحًا أنها هيئة مساندة لمجلس القيادة الرئاسي، بينما تبقى المهام التشريعية والرقابية منوطة بمجلس النواب وفق الدستور وإعلان نقل السلطة.

وعلى الصعيد الإقليمي، أكد رئيس مجلس القيادة التزام مجلس القيادة والحكومة بموقف الشعب اليمني الرافض للنظام الإيراني، وضمان عدم استخدام الأراضي اليمنية منصة لتهديد الأمن والسلم الدوليين.

كما جدد التزام الدولة بالتعاون الوثيق مع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، والانفتاح على الشركاء الدوليين والإقليميين بما يخدم تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة سلمًا أو حربًا.

إلى ذلك، استمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى إحاطة من رئيس مجلس النواب حول أنشطة المجلس خلال الفترة الماضية، وجهوده الرقابية، وأكدت هيئة رئاسة المجلس أهمية تمكين الحكومة من الوصول إلى الموارد السيادية، مشيدة بإعداد الحسابات الختامية والموازنة العامة للدولة.

وشدد اللقاء على ضرورة انعقاد مجلس النواب لممارسة صلاحياته التشريعية والرقابية، وتعزيز حضوره في مواجهة مشروع الانقلاب الحوثي، ودعم جهود مكافحة الفساد والإرهاب، والتأكيد على أهمية حشد الموارد لمواجهة الأزمة الاقتصادية والحد من تداعياتها الإنسانية، مع الإشادة بمواقف الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.


آخر الأخبار